البرد لم يمنع احمد من الخروج لكسب الرزق برودة الجو لم تمنعهم من النزول في الشوارع .. الصقيع لم يجبرهم علي ترك اعمالهم .. رغم انخفاض درجة الحرارة الي ادني مستوياتها الا ان «لقمة العيش» منعتهم من التواجد في البيت « عمال البناء واصحاب المهن الحرة لم يعوقهم الصقيع من الذهاب الي اعمالهم .. خرجو من الصباح الباكر يبحثون عن الرزق .. أعدوا عدتهم ولبسوا كل ملابسهم ونزلوا يؤدون اعمالهم. «الاخبار» التقت ببعض اصحاب هذه المهن في الشارع تحت الأمطار والبرد الشديد الذين اكدوا ان «اكل العيش مر» ..كما رصدت الاخبار بزنس الدفايات الذي اشعله الصقيع وضاعف من اسعارها. البداية يقول سيد علي بائع روبابيكيا والذي يبلغ من العمر 16 عاما «أنا نزلت النهاردة عشان أأكل امي واخواتي ابويا تعبان وإنا اللي بصرف علي البيت». ويؤكد ان والده أصر ان يمنعه من نزول الشارع حتي يحميه من برد الشتاء القارص ولكنني اكدت له انني ذاهب إلي المدرسة فوجدت الفرحة تكسو وجهه وبعد ان خرجت من المنزل ذهبت إلي العمل خاصة ان والدتي تطالب والدي بالعديد من احتياجات الاسرة. ورفع شرطي المرور حسام المحمدي يده اليمني ملوحاً للسيارات أثناء عمله علي أحد المفترقات الرئيسة بشارع رمسيس رغم تساقط زخات المطر مع انخفاض درجات الحرارة والأجواء الشتوية القارصة. فهو في مقتبل العشرينيات من عمره في منتصف الشارع اكد انه يساهم في ضبط السير علي الطريق والحد من وقوع أي حوادث سير نتيجة الأمطار الكثيفة المتساقطة. واوضح ان أفراد شرطة المرور جميعا واصلوا عملهم مع ساعات صباح في الانتشار علي الطرقات والمفترقات الرئيسة في مختلف محافظات مصر الذين ارتدوا الملابس العسكرية الشتوية التي تقيهم من برد الشتاء وذلك لتأديتهم واجبهم الوطني . أما عم عبدالله حسين يعمل حدادا مسلحا والذي قاوم برودة الجو القارسة وتحمل الامطار الغزيرة واصر علي النزول للعمل رغم ان المهندس المسئول عن العمل اتاح لهم مطلق الحرية في النزول للعمل. وأضاف عم عبدالله ان اولاده التسعة لهم طلبات واحتياجات فاذا اضطر الي عدم النزول للعمل فلن يجد اموالا حتي يوفر لهم احتياجاتهم اليومية مؤكدا علي انه يعمل باليومية. واحمد السيد «دليفري عربة الفول» أكد أن الامطار إذا تحولت إلي ثلوج سيصمم علي النزول للعمل وذلك لان طلبات الفول والفلافل تزداد في الشتاء وتكثر في الايام التي تتساقط فيها الامطار مؤكدا ان جميع المحلات تطلب الفول في اماكنهم فتوصيل الطلبات يزداد ويزداد الدخل . واوضح ان عائلته ازدادت فرحة وبهجة بسبب توفير الاموال الكثيرة وتوفير احتياجات الاسرة علي الرغم من ان والدته تصر علي تجهيز الملابس الشتوية التي تحمية من برودة الشتاء . وعلي الجانب الآخر فإن أحد أصحاب محلات الأدوات الكهربائية ويدعي أحمد مؤمن قال إن السعادة انتابته والفرحة اكتملت وذلك لان شدة البرودة وغزارة الامطار جعلت مصانع الدفايات رفعت الاسعار وبالتالي فجميع المحلات رفعت من مكاسبها بالاضافة الي ان الطلب علي الأجهزة ارتفعت واصبحت بالحجز.