د. ممدوح الدماطى أعلن د.ممدوح الدماطي وزير الآثار الكشف عن تحصينات مصر العسكرية في عهد الدولة الوسطي والمعروفة ب»حائط الأمير»، وأوضح ان الكشف جاء خلال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة المصرية العاملة بموقع «تل حبوة» الأثري بمحافظة الإسماعيلية.. وأشار في تصريحات صحفية أمس إلي أن هذه الاكتشافات الحديثة بالمنطقة تمثل أهمية كبيرة باعتبارها تعكس تفاصيل التاريخ المصري العسكري علي مر العصور خاصة من الكشف عن «حائط الأمير» الذي ورد ذكره في المصادر المصرية القديمة.. وخاصة «البردية» التي تحكي هروب الوزير «سنوحي» من عصر الملك امنمحات الثالث، حيث أكد صعوبة خروجه من مصر بسبب هذه التحصينات.. وأوضح الوزير ان القلاع المكتشفة مبنية بالطوب اللبن، ومدعمة بخنادق وحواجز دفاعية، لمنع أي اعتداء علي مصر، وأضاف أن مساحة الكشف تبلغ حوالي 1500 فدان، حيث يقع في عدة مواقع يفصل بينها الفرع «البلوزي» القديم للنيل وتشكل ما يعرف باسم مدخل مصر الشرقي من ناحية الدلتا.. وأكد الوزير أنه يجري الآن التنسيق مع وزارة الدفاع لإقامة مشروع «بانوراما للتاريخ العسكري المصري»، علي ضفاف «قناة السويس»، تستعرض الأحداث التاريخية من خلال ما تم الوصول إليه من شواهد واكتشافات أثرية ومصادر تاريخية ومناظر ونقوش، في نسيج متكامل يحكي تاريخ الجيش المصري الذي يعد أقدم جيوش العالم عبر العصور، كما يعكس تطور العمارة العسكرية والمنظومة الدفاعية المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية. أوضح د.محمد عبدالمقصود منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس الجديدة أن عددا من القلاع والتحصينات تعود لعصر «الهكسوس»، بالاضافة إلي أربع قلاع تعود لعصر الدولة الحديثة .