أبو أنس الليبى نقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية عن مصادر ليبية أن الطيران الحربي الليبي قصف ميناء مصراتة غرب البلاد، حيث يتحصن مسلحون متشددون من «أنصار الشريعة» و»فجر ليبيا» مما أسفر عن مقتل شخصين. وجاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الليبي لشن هجوم بري علي المتشددين في مدينة مصراتة، بعد أن أعلن في وقت سابق عن وصول أسلحة وذخائر إلي المناطق الشرقية والغربية من المدينة. وحذر بيان للجيش المدنيين في مصراتة من الاقتراب من أماكن الميليشيات المسلحة في المدينة وأهاب بالمواطنين عدم السماح لتلك الميليشيات باستعمال البيوت والمزارع تحصينات لها.وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت التعبئة الشاملة لمواجهة الميليشيات المتشددة، وذلك بعد مقتل 14 جنديا في هجوم شنه مسلحو «داعش» جنوب البلاد بحسب السلطات الليبية. من ناحية أخري توفي أبو أنس الليبي القيادي في تنظيم «القاعدة» المعتقل في مدينة نيويورك قبل أيام من محاكمته، حيث يشتبه في أنه خطط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين. وقال برنار كلينمان محامي أبو أنس لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن أبو أنس (50 عاما) توفي في أحد مستشفيات نيويورك موضحا أن صحة موكله المصاب بسرطان في الكبد تدهورت إلي حد كبير خلال الشهر الماضي، لكنه لا يعرف سبب الوفاة. واتهمت زوجة أبو أنس الإدارة الأمريكية باختطاف وإساءة معاملة وقتل زوجها وقالت: إنه كان يعاني من الالتهاب الكبدي الوبائي وإن حالته الصحية أرجأت جلسات استماع سابقة في المحكمة. وكان من المقرر أن يمثل أبو أنس أمام المحكمة مع رجل الأعمال السعودي خالد الفواز المتهم بأنه كان مساعدا لأسامة بن لادن يوم 12 يناير الجاري وكان الاثنان قد دفعا ببراءتهما من التهم المنسوبة إليهما وقال أبو أنس إنه كان مضربا عن الطعام عندما استجوبه رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي وأدلي بإفادة تدينه. واعتقلت القوات الأمريكية أبو أنس واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي في أكتوبر 2013 في العاصمة الليبية طرابلس ونقل إلي الولاياتالمتحدة ليواجه اتهامات جنائية فيما يتصل بتفجيري السفارتين الأمريكيتين. ونقلت شبكة (إن. بي. سي) التلفزيونية الأمريكية عن سجلات محكمة قدمها مكتب الإدعاء في مانهاتن إن أبو أنس توفي في مستشفي محلي بعد نقله من مركز إصلاحي بمنطقة مانهاتن السفلي يوم الأربعاء الماضي.