(يبدو العالم أجمل حين يكون رهانك في استقباله مشحونا بالتفاؤل) رسالة مبهجة من صديق مع بداية العام، وهي أيضا رهاني الدائم في استقبال العام الجديد...فلايزال التفاؤل هو الطاقة الفعلية الإيجابية، لإعادة صياغة الحياة من حولنا، ومنحنا القدرة علي احتمالها. والتفاؤل ليس مجرد أمنية، ولا مجرد طموح، ولكن نظرة إيجابية للحياة، تستطيع قراءة الواقع حولها، والاستفادة من معطياته، هوعزيمة بالضرورة، وفعل إرادة.. وأشهرمعني للتفاؤل هو ما صاغته "كارمن سيلفيا"ملكة رومانية قديمة (التفاؤل هو رؤية الحياة من خلال شعاع الشمس) لكن عبارة محمود درويش تظل أكثر قوة وحضورا وتأثيرا (علي هذه الأرض ما يستحق الحياة). في أشد اللحظات قتامة وصعوبة، يمكنك تطوير نظرتك ووعيك بشكل إيجابي.. لا تستغرق كثيرا في حجم المشكلة والمصائب حولك، لا ترثي حالك كثيرا وتواصل البكاء، ولكن حاول تأمل المشكلة بصورة إيجابية، والبحث عن طريقة للخروج..فعل بحاجة إلي تدريب وهدوء ومثابرة.. فإذا كنت من أنصار الرؤي السوداوية، والشكوي الدائمة، والشعور بالإحباط، وتحيط نفسك أيضا بأشخاص لايقلون سوادا في نظرتهم، ولا تقل أوجاعهم ومشاكلهم..فلابد أن تقتطع مساحة يومية للتفاؤل، وقتا يوميا يسمح لشعاع الشمس بالدخول إلي حياتك، وإضاءة تصوراتك. "من أين هدوؤك هذه الساعة" أحد الكتب التي أحدثت تأثيرا إيجابيا في حياتي..هو ديوان شعري للشاعر العراقي "عبد الرزاق عبد الواحد" لا يقدم نظرية، ولا منهجا فلسفيا في الحياة، لكنه وسط كل هذا الصخب والضجيج حولنا، يبحث عن الهدوء، ويشير عليك بأن تصنع هدوءك، عليك فقط أن تمد يديك داخلك لتخرج بسلامتك...أنت وحدك القادرعلي تطوير حياتك، والإنحياز إلي راحتك، والرؤية من خلال شعاع الشمس، فعلي هذه الأرض ما يستحق الحياة.