تكثيف أمنى فى مناطق شمال سيناء عقب ضبط المتفجرات تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية خلال الفترة من 21 إلي 23 ديسمبر الجاري بشمال سيناء أسفرت عن مقتل 5 إرهابيين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات علي البؤر الإرهابية.. كما تم ضبط 78 آخرين بينهم 6 مطلوبين أمنياً و10 أفراد متسللين و62 مشتبه به وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وأكد العميد محمد سمير المتحدث الرسمي للقوات المسلحة أنه تم تفكيك 4 عبوات ناسفة داخل 4 براميل وزن الواحدة منها 50 كجم.. وضبط 300 كجم من مادة الإنفو المتفجرة داخل أحد المنازل بمدينة الشيخ زويد كانت معدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.. كما تم ضبط طن من نبات البانجو المخدر وضبط 1200 قرص ترامادول المخدر بالإضافة إلي ضبط خط تليفون دولي لا يتبع للشركات المرخص لها داخل البلاد مع أحد العناصر المقبوض عليهم من المطلوبين أمنياً. ونجحت قوات الامن بشمال سيناء في افشال مصيدة كانت معدة لالحاق اكبر خسائر في الارواح بين قوات الامن حيث اسفرت عملية التمشيط التي اعقبت عملية تفجير خط الغاز في الكشف عن 4 عبوات ناسفة وضعها مسلحون مجهولون بالقرب من مكان انفجار الخط امس بمنطقة السبيل جنوبالعريش وقالت مصادر امنية بان منفذي التفجير قاموا بزرع العبوات علي الطريق المؤدي إلي مكان الانفجار متصلة بشرائح المحمول لاستهداف رجال الأمن عند قيامهم بمعاينة مكان التفجير وقد تعامل خبراء المفرقعات مع العبوات وتمكنت من ابطال مفعولها دون حدث أي اضرار ولفتت المصادر إلي ان هذا هو الاسلوب الذي تلجأ اليه انصار بيت المقدس بعد فشلها في الاستهداف المباشر للقوات لتضييق الخناق عليهم. من جهة أخري اعلنت محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع مديرية التموين بالمحافظة، حالة الاستنفار القصوي، بسبب فصل خدمة الغاز عن المنازل بالإضافة إلي توقف العمل في اربعة «مخابز» تعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلي محطة توليد الكهرباء «البخارية» بالمساعيد والتي تضررت بسبب تفجير إنبوب الغاز وتم رفع درجة الاستعداد القصوي داخل المحطة لتعويض نقص الغاز بتجهيز طاقم التشغل بعد تحويل العمل من الغاز الطبيعي إلي «المازوت»، كما توقف العمل بمحطة الغاز الطبيعي وهي المحطة الوحيدة في محافظة شمال سيناء والتي تمد السيارات التي تعمل بالغاز باحتياجاتهم اليومية من الغاز. وقال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، انه تم اجراء اتصالات لتدارك الأزمة مع وزارة البترول، وطالبت بإمدادات إضافية من الغاز الطبيعي وذلك لسد النقص في احتياجات المنازل ومحطات «الغاز الطبيعي» الخاصة بالسيارات. وأنه سيتم استخدام وقود بديل لتشغيل المخابز ومحطة الكهرباء، وتوفير البنزين اللازم لتشغيل السيارات التي تعمل بالغاز لحين الاصلاح.. وتسببت عملية التفجير في انقطاع الغاز الطبيعي عن 10 آلاف منزل في مدينة العريش واحيائها وربما تستمر عملية الاصلاح نحو 10 ايام تقريبا لاعادة ضخ الغاز في الانبوب مرة اخري.. وقد لحق ضرر بالغ بالسكان في مدينة العريش لانقطاع الغاز الطبيعي عن منازلهم بعد ان اعتمدوا عليه بنسبة 100% وقد خلت الاسواق تماما من المواقد الصغيرة وجهاز الشعلة والبوتوجازات المسطحة وقال ايمن عطوة تاجر ان المواقد كانت موجودة لعدة اشهر دون الاقتراب اليها ومع اول تفجير لخط الغاز وانقطاعه عن المنازل بمدينة العريش العاصمة تم سحب جميع الكميات من الاسواق حتي عصر نفس يوم الانفجار في سابقة لم تحدث من قبل.. وكشف مصدر أمني أن أجهزة الأمن بالمحافظة بالتعاون مع مديرية الزراعة والجمعيات الزراعية المكلفة باستلام وتوزيع الأسمدة الزراعية للفلاحين، واستقرت علي بعض الخطوات والإجراءات الأمنية المشددة لضمان وصول حصص الأسمدة بكافة أنواعها لمستحقيها من الفلاحين بشمال سيناء مع مراقبة الكميات التي تصل للمحافظة والتأكد أنها تصل للفلاحين بالكميات المقررة لكل مزارع كما اشترطت وزارة الزراعية تسليم المزارعين كميات السماد علي ضوء الحيازة الزراعية التي يمتلكها كل مزارع والمسجل فيها المساحة الزراعية للحصول علي نصيبة من الاسمدة وفق هذه المساحات وأكد المصدر، أن السبب الرئيسي وراء تلك الخطوات منع وصول أية أسمدة زراعية ولاسيما الكيماوية للعناصر التكفيرية لاسيما وأن معظم أنواعها تدخل في صناعة المواد المتفجرة وقد سبق لأجهزة الأمن أن ضبطت مئات الأطنان داخل مخازن تابعة لقيادات تكفيرية بالشيخ زويد ورفح وذلك في ظل الحصار المحكم لقوات الجيش والشرطة علي عناصر الإرهاب بشمال سيناء بالتزامن مع تجفيف منابع التمويل لتلك العناصر وعلي رأسها التمويل بالأسلحة والمتفجرات.