جيل روزنبرج فتاة يهودية تبلغ من العمر 31 عاما من سكان تل أبيب، انتقلت منها إلي كردستان ومن هناك إلي سوريا حيث انضمت للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون "داعش". تواصلت جيل روزنبرج عبر الفيسبوك مع مجموعة كردية مقاتلة واتفقت معها علي طريقة انضمامها للمقاتلين الأكراد الذين يحاربون "داعش" في سورية وفعلا سافرت إلي العراق مستخدمة جواز سفرها الكندي حيث التقت هناك بالأكراد الذين سبق أن تواصلت معهم نقلوها إلي شمال العراق من هناك إلي المناطق الكردية في سوريا لتحقق رغبتها في الانضمام لهؤلاء المقاتلين وذلك لدوافع إنسانية وإيديولوجية علي حد قولها وتضيف "لأن الأكراد يقاتلون محور الشر ويواجهون جرائم داعش". روزنبرج هي أول أجنبية تنضم إلي «وحدات حماية الشعب» المعروفة كرديًا باسم «الأبوجية». وقد انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية بالحديث عن تلك الفتاة اليهودية ذات الاصول الكندية المنضمة لأكراد سوريا التي يعتقد البعض انهاأختطفت علي يد تنظيم"داعش".الا أن الخارجية الإسرائيلية مازالت تحاول التأكد من صحة تقارير نشرتها مواقع إخبارية تشير إلي خطف شابة كندية - إسرائيلية انضمت أخيرًا للمقاتلين الأكراد بمدينة عين العرب (كوباني). تركز الإذاعة الإسرائيلية بشكل خاص علي التأكد من صحة هذه التقارير التي أوردتها بعض المواقع «الجهادية» علي شبكة الإنترنت وتدعي أن جيل روزنبرج باتت أسيرة لدي التنظيم. في حين يشكك اثنان من مقاتلي القوات الكردية في صحة هذه التقارير، وأشارا إلي أن روزنبرج لم تكن قط في محيط مدينة كوباني (شمال سورية) حيث خطفت، حسب أقوال مواقع المتشددين. ومنذ اختفاء المواطنة الإسرائيلية الجنسية منذ نحو أسبوع لم تستطع الخارجية الإسرائيلية أو أي جهة أخري التأكد من هذا الخبر أو نفيه، فطبقًا لما أعلنته مصادر إخبارية والصفحة الشخصية للمواطنة نفسها علي موقع ال«فيسبوك» فقد سافرت روزنبرج بالفعل إلي المدينة السورية في نوفمبر الماضي وانضمت إلي ألاكراد . وتحقق كندا إضافة لإسرائيل في خبر أسرها الذي نشره موقع منتدي «شموخ الإسلام» المناصر ل «داعش» السبت الماضي، والذي أعلن عن القبض عليها بعد سيطرتهم علي أحد أحياء كوباني، ووصف الموقع الفتاة بأنها إسرائيلية حاولت التسلل لمناطق القتال بشمال سورية، وأسرت قرب معبر «مرشاد» الجمعة الماضي.وتثور شكوك أخري بأن نبأ الاعتقال مزعوم، ومن المشككين فلاديمير فيلجنبورج، وهو محلل في «مؤسسة جيمستاون» وتحدث لوكالة «رويترز»، مؤكدًا أنها ليست في كوباني أصلاً حتي يتم اعتقالها فيها لأنها لم تذهب من شمال العراق إلي تركيا، لتدخل منها إلي كوباني، مضيفًا أنه «لو تم اعتقالها فعلاً فإن ذلك ربما يكون قد وقع قرب مدينة «رأس العين» الكردية في محافظة الحسكة السورية. وُلدت جيل روزنبرج في مدينة وايت روك بمقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، لعائلة يهودية، وفي سن ال22 (عام 2006) وبعد إتمام دراستها في معهد التكنولوجيا بكندا، وتعلمها قيادة الطائرات المدنية حيث كانت تعمل في وظيفة "طيار مدني"، هاجرت إلي إسرائيل والتحقت بالجيش، وجندت في وحدة البحث والإنقاذ لمدة عامين، وكانت تطمح في الالتحاق بصفوف الموساد الإسرائيلي. إلا أنها، خلال الخدمة العسكرية أُصيبت ووقعت في أزمات مالية خانقة، وفشلت محاولاتها للانضمام للموساد. في هذه الأثناء، تعرفت بصديق أمريكي خلال دراستها للغة العبرية، وتورطت معه في قضية جنائية. انخرط الاثنان في عملية نصب ركزت علي سرقة أموال العجائز الأمريكيين بادعاء المشاركة باليانصيب. سرقا- حسب هذه الادعاءات - مئات آلاف الدولارات. ثم، وفي أعقاب شكاوي قُدمت ضدهما، أجري تحقيق مشترك بين مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) والشرطة الإسرائيلية، وانتهي باعتقال المشتبه بهما وتسليمهما للولايات المتحدة في عام 2009 وتمت محاكمتهما بتهمه الاحتيال. قضت في أعقاب ذلك أربع سنوات في السجن.