حرب قذرة تخوضها قناة الجزيرة القطرية ضد مصر وشعبها بشكل خاص.. والدول العربية بشكل عام، من نوعية الدعاية السوداء التي كان يستخدمها جوبلز وزيردعاية هتلر. ورغم الضغوط الخليجية علي هذه الدويلة واتفاق الرياض مازالت الجزيرة تواصل حربها السوداء ضد مصر من خلال بث الشائعات والأكاذيب بهدف التأثير السلبي علي الرأي العام. في البداية يؤكد الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة علي حتمية توضيح الإعلام المصري للحقائق والرد بشكل موضوعي وموثق يتميز بالشفافية علي كل الأكاذيب التي تحتويها نشرات وبرامج قناة الجزيرة، : كما يجب الكشف للمواطنين الصلة بين الجزيرة والتنظيمات والجماعات الارهابية وما قامت به من محاولات للتخريب في النواحي الإقتصادية والسياسية للبلاد، ان ابراز دور قطر والجزيرة في دعم الارهاب يمثل اقوي ضربة في مواجهة حربها علي مصر. أما الدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية إعلام القاهرة السابق فيري ضرورة عدم إعطاء القناة أكبر من حجمها أو الدخول في مهاترات ومعارك إعلامية خاصة أن البحوث الأخيرة تقول أن مشاهدتها تدنت في العالم العربي بسبب خروجها عن مبادئ المهنية إلي الإنحراف والتزوير، ويقول إن هذه المعارك ستزيد من فكرة مشاهدتها ومتابعتها لمعرفة ردودها.. ويوضح الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة أن ما تفعله الجزيرة من نشر شائعات تضر بالأمن القومي خارج الدولة والمصالح الإقتصادية لها يعد جرائم جنائية يعاقب عليها القانون لأنها تضر بأمن الدولة، وإذا تم القبض علي أحد أفرادها يعاقب بالسجن طبقا لنصين مذكورين في الباب الأول من الكتاب الثاني من قانون العقوبات وفي الباب الثاني للكتاب ذاته. بينما أكد بعض الخبراء الدبلوماسيين أن مصرعليها أن تبلغ خادم الحرميين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعدم توقف الحملات العدائية القطرية ضد مصر وان قناة الجزيرة لاتزال مستمرة في سياستها التحريضة، بينما يري البعض الآخر أننا علينا أن نعطي المبادرة للسعودية وقتها و نصبر علي قطر لأنها لن تتراجع مرة واحد ،و أضافوا أن المصالحة ستكون في صالح المنطقة العربية و لم الشمل العربي. . وقال السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية أن مصر استجابت لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة بين مصر و قطر تقديرا لجهوده في تقوية العالم العربي و لعلمنا بحسن نيته فيما فعل و لكن في نفس الوقت كنا نعلم أن قطر لن ترتدع عما تقوم به من تحريض ضد مصر.. وأوضح صلاح أن الخطوة القادمة بعد إبلاغ السعودية عن عدم إلتزام قطر بالمبادرة هي أن تقف مصر موقفا جادا ضد قطر لأن نجاح سياسة أي دولة يتطلب إظهار أن «لها أسنانا تعض بها». و قال السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية للشئون العربية إن التزام قطر و مصر أمام السعودية و دول مجلس التعاون الخليجي كان معلنا، وأن الكره الآن في الملعب القطري بمعني أن الحملات العدائية ضد مصر و تعريض أمنها القومي للخطر تختلف تماما عن الفكرة و الهدف من المبادرة و من ثم الأمر أصبح واضحا الآن و جميع الاحتمالات مفتوحة أمام مصر للرد. و يري السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه رغم التحفظات المصرية علي الدور الذي تلعبه قطر و علاقتها بأمريكا إلا أننا نثق في السعودية ومن ثم يجب أن نعطي فرصة كبيرة لقطر لتغير من سياساتها.