في لقاء غير مسبوق، التقي قياديون من حزب "التجمع اليمني للاصلاح" السني وجماعة "أنصار الله" الحوثيين الشيعة بهدف خفض التوتر في اليمن الذي أصبح علي حافة الفوضي. وأعلن الحوثيون في بيان نشر أمس ان اللقاء جري الخميس الماضي وان "وفدا من التجمع اليمني للاصلاح التقي بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم أنصار الله من أجل طي صفحة الماضي والتوجه نحو بناء الثقة". وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا علي "استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية". وقال مسؤول في الاصلاح ان المفاوضات "ستزيل خطر نزاع مذهبي" في اليمن.وأوضحت مصادر يمنية أنه تم الاتفاق خلال اجتماع صعدة بين الحوثيين والإصلاحيين علي التزام الطرفين بالعمل علي بناء اليمن ووقف الحملات الاعلامية ووقف الاعتداءات علي المقرات لكل طرف وتشكيل لجنة لمحاسبة كل معتد والضغط علي رئيس الجمهورية لتغيير الوزراء الفاسدين ودعم الحكومة والعمل علي انجاحها ورفض أي تدخل أجنبي وتشكيل لجنة لتصحيح مسار الجيش وهيكلته علي أسس وطنية وإنهاء المظاهر المسلحة تدريجيا. ورحبت الأحزاب السياسية بالاتفاق وفي مقدمتها حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام ان الحزب كان ولا يزال داعيا إلي مصالحة وطنية شاملة وأن لقاء الجانبين خطوة في الاتجاه الصحيح. ووسط الأوضاع الأمنية السيئة في البلاد، أعلن تنظيم القاعدة في بيان انه نفذ تفجيرين قرب الصفارة الأمريكية في صنعاء الخميس الماضي. ومن جهتها قالت صحيفة "اليمن اليوم" أن مقاتلين تابعين للتنظيم المتطرف بدأوا بصنع صواريخ محلية في مصنع للمتفجرات أقاموه في مديرية بروم بمحافظة حضرموت. ونقلت الصحيفة عن مصادر في جهاز المخابرات ان هناك خبراء من أفغانستان وداغستان يساعدون التنظيم علي صنع الصواريخ. ومن ناحية أخري، ذكرت صحيفة "الشارع" المستقلة ان جنود حراسة الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء اعتقلوا جنديا حاول الدخول وبحوزته عبوة ناسفة كان ينوي زرعها داخل مبني الكلية.