مسيرات عمالية في إطار الإضراب العام في اليونان. شهدت اليونان أمس إضراباً عاماً لمدة 24 ساعة أدي إلي إلغاء مئات الرحلات الجوية وإغلاق مكاتب حكومية واضطراب حركة النقل، وذلك في أول تحرك كبير تنظمه النقابات العمالية منذ شهور. ودعا الاتحاد العام للعمال اليونانيين (جي.اس.إي.إي) التابع للقطاع الخاص ونظيره الحكومي «اتحاد الموظفين الحكوميين» إلي الإضراب احتجاجا علي قرارات تسريح مقررة وإصلاحات لمعاشات التقاعد طالب بها المانحون في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي اللذين قدما خطة إنقاذ مالي لليونان مرتين. وألغيت جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية بعدما انضم موظفو المراقبة الجوية إلي الإضراب. وتوقفت خدمات القطارات والعبارات أيضا. واستخدمت المستشفيات طواقم الطوارئ كما أغلقت مكاتب الضرائب وغيرها من المكاتب الحكومية المحلية. وذكر الاتحاد العام للعمال اليونانيين في بيان أن الاتحاد يقاوم «هوس» الحكومة والترويكا (البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي) بسياسات التقشف وزيادة الضرائب. واتهم الاتحاد الحكومة بمحاولة إعادة سوق العمل إلي «العصور الوسطي» وتنفيذ سياسات تحدث «أزمة إنسانية». جاء ذلك قبل خروج آلاف اليونانيين في مسيرة إلي البرلمان. ويعد الإقبال علي المسيرات مؤشرا علي حجم المعارضة في وجه حكومة رئيس الوزراء أنطونيس ساماراس التي يقودها المحافظون وتتعرض لضغوط من المانحين لاتخاذ قرارات خفض جديدة لإحداث التوازن في ميزانية العام المقبل. وفرض ساماراس إجراءات تقشف متلاحقة لضمان استمرار حصول بلاده علي دفعات مساعدة لكنه يحاول الآن التخلي عن برنامج انقاذ مالي لا يحظي بالشعبية حتي يضمن بقاء حكومته في السلطة العام المقبل.