دعا رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون إلي وقف الغارات الجوية علي مطار معيتيقة في العاصمة طربلس، وذلك بعد أن أعلن عبدالله الثني رئيس الحكومة المنتخبة المعترف بها دوليا أن الطيران الحربي شن هجوماً وقائياً استهدف مجموعات «فجر ليبيا» التي تدعمها حكومة موازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي. واتهم الثني فجر ليبيا بأنها تجهز طائرات مقاتلة لاستخدامها في تدمير «البني التحتية ومؤسسات الدولة». وحث ليون، رئيس الوزراء الليبي المنتخب علي الحوار مع خصومه، في حين أعلن الثني استعداده للحوار شريطة الاعتراف بالبرلمان المنبثق عن انتخابات يونيو وبحكومته وانسحاب الميليشيات من العاصمة لإفساح المجال أمام حكومته - التي تتخذ حاليا من مدينة طبرق مقراً لها- للعودة إلي طرابلس. وأعرب ليون عن قلقه من أن تزيد التطورات العسكرية الأخيرة من تعقيد الوضع في البلاد وجهود حل الأزمة الحالية بوسائل سلمية. في المقابل، قالت حكومة الحاسي إنها قد تمنع ليون من دخول الأراضي الواقعة تحت سيطرتها وهي خطوة قد تزيد من صعوبة إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع علي السلطة بين الحكومتين المتنافستين. في الوقت نفسه، أدانت تركيا الضربات الجوية علي مطار معيتيقة وأوضحت أن ليبيا لا يمكن أن تحل الصراع إلا بإنهاء التدخل الأجنبي ووقف إطلاق النار وإجراء حوار شامل ودعت وزارة الخارجية التركية إلي دعم جهود الأممالمتحدة. في تطور آخر، ذكر موقع «سكاي نيوز عربية» الإخباري أن «كتيبة البوراوي« وهي إحدي المجموعات المسلحة التي كانت منضوية تحت لواء «فجر ليبيا» انشقت والتحقت بالجيش. وقالت مصادر للموقع الإخباري إن عناصر من «فجر ليبيا» انسحبت من مناطق جنوب غربي العاصمة طرابلس.