قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء الاسلام اهتم بعفة اللسان وطهره وبعده عن قبيح القول وسييء الالفاظ، قال تعالي : وقولوا للناس حسنا.. وعرف العلماء بذاءة اللسان والقول الفاحش بانه تسمية الاشياء المستقبحة بأسمائها الصريحة فتسمي العورات باسمائها ويكون السباب بها وبغيرها من الشتائم.. لهذا كان غريبا علي الحس الاسلامي والذوق الانساني ان نسمع الان البعض يستبيح النطق بالالفاظ الفاحشة وتجري علي لسانه حتي تعودها سواء في الشارع أو في البيت أو في اماكن العمل والدراسة وللاسف ساهم في انتشار هذه البذاءات في الحوارات في بعض الفضائيات التي لا تراعي الذوق والتي تأتي اثناء عرض الموضوعات أو حل المشكلات وتأتي من شخصيات معروفة أو من ذوي المناصب الرفيعة وكأنها لازمة من لوازم الحديث بالاضافة الي المسلسلات والافلام التي لا تخلو منها عبارة أو عبارات ونسي هؤلاء ان لعن المؤمن حرام وسبابه فسوق فأصبح هذا الحرام جاريا علي الألسنة مستساغا لا تأباه الطباع فشب عليه الصغير وحرص عليه الكبير واعتادته المرأة وتداوله الصبيان حتي وصل الامر الي ان أصبح السباب والشتم تحية الكثيرين ممن ساءت أخلاقهم وطباعهم فنجد عندما يتقابلون يتبادلون الشتائم واللعن ويتضاحكون حتي تحية الاسلام استبدلوها بتحيات أخري! فأين آداب وأخلاق الاسلام وقد فسر العلماء اصحاب هذه الالسنة ومنهم الامام الغزالي ان الشخصية التي يكثر علي لسانها السباب انه اما يقصد ايذاء الاخرين أو الاعتياد علي ذلك من مخالطة وعدوي الفساق ويقول الاحنف بن قيس. الا أخبركم بأدرء الداء إي أشد الداء ايلاما اللسان البذيء والخلق المدني وذلك لان بذاءة اللسان تدل علي ضعف الإيمان لان طهارة اللسان من خصائص الايمان فليحذر الجميع من هذا المحرم الذي يستهان به وصونوا ألسنتكم وراقبوا أولادكم وعاقبوهم علي هذا الداء الذي نشأ بينهم.