الحال وصل لمرحلة لايجدي فيها الكلام فأصبحنا جميعاً في متاهة وفوضي تسمي الفتوي، فكل علي حسب هواه بلاضوابط شرعية تحكمها، فبلبلة الفكر هي مرض العصر، والدين أصبح مستباحا لكل من هب ودب طالماأن هناك فضائيات تدفع. فجأة وبدون مقدمات انزوي هذا الصرح وخرج علينا المنتسبون إليها ممن يرتدون عمامته في الفضائيات بأغرب الفتاوي، فتجد الشيخ ميزو وبيجو وشاهين كل منهم له فتواه التي تقيم الدنيا ولا تقعدها. آخرها التي احتار فيها عقلي رغم إنني تربيت في الأزهر الشريف ولا اعرف فحواها ولماذا أتي بها هذا الشيخ في ذلك الوقت وهو يقول ان زنا الشباب لأول مرة لايعد به وليس له عقوبة فلا أفهم كيف تجرأ هذا علي حد من حدود الله وقال ما ليس له في الدين أي أثر. فهذا الجرم أهتز له عرش السموات والأرض وأتت آيات القرآن الكريم بتجريمه كلية فعندما يقول الله وسبحانه تعالي: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المُؤْمِنِين»َ فكيف لرجل من رجال الأزهر يشيع الفاحشة ويقننها رغم علمه بقوله تعالي : «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُون»َ صدقت يا رب وهنا أناشد د. أحمد الطيب شيخ الازهر بما يحمله من مقامة وعلم يقدره الجميع أن يوقف هذه المهزلة وأن يوقف كل عمامة تتجرأ علي حدود الله وأن يلزمها الصمت لأننا اصبحنا في زمن يعج بالفتوي والبلبلة، بالله عليكم هل هؤلاء يصح لهم ان يقفوا علي منبر رسول الله ليحدثوا الناس في أمور الدين.. كفانا تشويها لصورة الازهر والأزهريين في وقت يأخذ الأزهر علي عاتقه محاربة الفكر المتطرف والحفاظ علي اصول الدين.