كشفت مصادر برلمانية أن «الجمعية الوطنية» الفرنسية ستصوت في 28 نوفمبر الجاري علي مشروع قدمه نواب من كتلة الأغلبية الاشتراكية «يطالب» باريس بالاعتراف بدولة فلسطين، علي أن يتبعه تصويت آخر في مجلس الشيوخ في 11 ديسمبر القادم. وهذا التصويت غير الملزم إذ يأتي في أعقاب تصويت البرلمان البريطاني واعتراف السويد بدولة فلسطين. من جانب آخر يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» بوزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» الذي وصل إلي العاصمة الأردنيةعمان أمس، يبحث سبل وقف التصعيد الجاري والتوترات حول الحرم القدسي. ومن ناحية أخري قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية «نبيل أبو ردينة»: إن «القرار السياسي الفلسطيني بالتوجه إلي مجلس الأمن لتقديم مشروع يطالب بتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال – باق وواضح لأن الامور لم تعد تحتمل». وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد أعلنت في بيان أن كيري سيجري أيضا في الأردن مناقشات مع الملك «عبد الله» بشأن التوترات في القدس وجهود مكافحة تنظيم داعش في المنطقة. وكان الأردن قد استدعي سفيره في اسرائيل قبل نحو أسبوع في إجراء غير مسبوق منذ عقدين، منددا بما وصفه «الانتهاكات» في المسجد الاقصي. وفي الضفة الغربية، قالت الشرطة وسكان أمس إن مسجدا فلسطينيا ومعبدا إسرائيليا تعرضا لأضرار في هجومين منفصلين لم يسفرا عن سقوط ضحايا لكنهما يغذيان التوترات المتصاعدة بالفعل بشأن الحرم القدسي. وأوضح «فرج النعسان» رئيس المجلس المحلي لقرية «المغير»- إن شبانا دخلوا القرية الواقعة قرب مستوطنة «شيلو»، وأضرموا النار في أرضية المسجد قبل أن يخمدها السكان، مشيرا إلي أن هناك تخريبا متكررا للسيارات والمباني. ويعتبر إسرائيليون متطرفون أن هذه الهجمات التي تسمي «جباية الثمن» تأتي انتقاما من المقاومة الفلسطينية وأي محاولة من قبل الحكومات الإسرائيلية للحد من بناء المستوطنات. وفي حادث منفصل، قالت الشرطة إن مهاجمين ألقوا قنبلة حارقة اثناء الليل علي معبد قديم في «شفا عمرو» وهي مدينة يغلب علي سكانها العرب في شمال إسرائيل. وأثارت التوترات بشأن الحرم القدسي اشتباكات متكررة بين الشرطة الاسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في الأسابيع القليلة الماضية وصلت ذروتها عندما أغلقت السلطات الاسرائيلية المسجد الاقصي يوما واحد الشهر الماضي. وقتلت قوات إسرائيلية فلسطينيا بالرصاص خلال اشتباكات أمس الأول في الضفة الغربية بعد يوم من مقتل جندي إسرائيلي وامرأة طعنا علي أيدي فلسطينيين في هجومين منفصلين، مما أثار مخاوف من نشوب انتفاضة فلسطينية جديدة.