الشوارع خالية من المواطنيين الذىن فضلوا البقاء فى منازلهم حياة المواطنين في مدن وقري شمال سيناء بلا طعم بعد ان لحقت آثار العمليات الارهابية بجميع مناحي الحياة رغم انهم مع الجهود التي تبذلها الدولة في مواجهة الارهاب قلبا وقالبا حتي يعود الامن الي سيناء ويتحقق الاستقرار لتدور عجلة التنمية من جديد. مؤكدين ان ارواح الناس اصبحت مهددة مع شن التكفيريين لهجماتهم علي قوات الأمن . فالاوضاع الاجتماعية تأثرت كثيرا كما يقول ناصر آدم من العريش فقد حرمنا من زيارة الرحم والأقارب بسبب حظر التجوال الذي فرض علينا من الساعة الخامسة عقب حادث كرم القواديس الارهابي. مشيرا الي انه لا يستطيع زيارة اشقائه لانشغاله بعمله في الصباح . كما انقطعت الزيارات للاصحاب أو عقد جلسات سمر في الليل وقال احمد سلامة ليس أمامنا سوي الالتزام بمنازلنا حيث يطلق افراد الامن طلقات الرصاص في الهواء مع دقات الساعة الخامسة. ولا يمكن الذهاب الي الطبيب لعلاج الاطفال ونعتمد علي المسكنات الي حين الصباح .. وقال امين الحارون إن الأفراح أصبحت تنظم في الظهيرة بعد ان كانت تمتد الحفلات الي ساعة متأخرة بالليل . وقال انني زوجت ابنتي وكان لابد وان يبدأ الحفل الساعة في الثانية وينتهي الساعة الرابعة عصرا وهنا لا يتمكن الكثيرون من تأدية الواجب لتقديم التهنئة للعروسين ومجاملة أسرتيهما . حتي تقديم واجب العزاء في وفاة قريب او زميل أصبح في نطاق محدود حيث لا يمكن الذهاب الي المنزل لتقديم الواجب ونضطر الي الذهاب في الصباح في مواعيد العمل . الحياة كلها اختزلت في 10 ساعات فقط ولابد وان ننتهي من جميع احتياجاتنا من السوق.. هكذا تقول ام محمد . واضافت ان افران العيش عليها زحام شديد حيث إنها لا تبدأ العمل سوي الساعة السابعة وهذا تسبب في حدود زحام علي الأفران للحصول علي العيش . واكدت انه لابد ان اقوم بجلب الخضار الي الاسرة منذ الصباح كي لا يخلو البيت من طلبات افراد الاسرة . وقال احمد صالح «طالب جامعي» إن رحلات السفر الي القاهرة او الإسماعيلية او الشرقية لابد ان نركب السيارة لها في السابعة والنصف من الموقف لنصل الي المكان المراد لكن المشكلة في العودة حيث يتطلب ذلك ركوب السيارة في العودة من الموقف الساعة الثامنة صباحا حيث تستغرق الرحلة نحو 7الي 8 ساعات بسبب إغلاق كوبري السلام منذ أكثر من عام ووجود زحام علي المعديات وعمليات التفتيش المستمرة علي الأكمنة . وإذا ما وصلت السيارة في الساعة الخامسة علي مدخل مدينة العريش فلابد أن يقضي ركابها ليلتهم في الطريق وسط موجات البرد. وقال رشاد إبراهيم انه قضي ليلته في احد الكافتيريات علي الطريق وكان الجو باردا بسبب حظر التجوال حيث كان قادما من بورسعيد . ليس ذلك فحسب وانما نقل المريض الي المستشفي كما يقول محمد مصطفي إنه تم نقل قريب لي بسيارة الإسعاف الي المستشفي لكن المشكلة كانت في العودة الساعة الثانية فجرا وكان لابد ان نسير علي الأقدام وسط الشوارع الجانبية بعيدا عن اعين قوات الامن لانه لو حدث وأن شاهدونا لكنت مشكلة اكبر ربما تصل الي السجن .