إن الطريق مابعد 3 يوليو 2013 مليء بالأشواك وعلينا اجتيازها وهو ما لن يتحقق إلا بالعزيمة والصبر والتلاحم ونبذ الخلافات، فلنتوحد جميعا لدرء الخطر لا يصنعون الحرية والمترددون لا تقوي أيديهم المرتعشة علي البناء» هكذا قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، ومصر لم تكن أبداً خائفة، ولم ترتعش إيديها من قبل، فهل يمكن كسر إرادة مصر والمصريين؟ وهل يمكن كسر إرادة الجيش المصري العمود الفقري لمصر الوطن؟، لا أعتقد، نعم قلوبنا موجوعة لسقوط شهداء مجموعة تلو الأخري، ولكن التاريخ يحدثنا أن هذا هو قدر مصر المتنازع عليها والمطموع فيها، مايحاك ضدها من مؤامرات يملأ كتب التاريخ، مصر التي انتصرت علي التتار والصليبيين الذين ملأوا الدنيا دماء عصية علي الطامعين، مصر التي قاومت الغزاة وجيوش الاحتلال علي مر التاريخ في العصور القديمة والحديثة عصية علي الاستسلام، مصر التي فضحت مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وإسرائيل لتقسيمها وتفتيت المنطقة إلي دويلات كان عليها أن تدفع الثمن من دماء رجالها الأشراف، هذه الدماء التي كلما سالت علي أرضها لايزيدها ذلك إلا إصراراً علي البقاء، هذا قدرك يامصر وقدر شعبك الأبي الجبار، لم يستطيعوا الانتصار عليك بالحروب فجابهوك بقوي الإرهاب المتخفي في زي ثعبان أسود له ألف رأس ورأس، وعلينا أن نقطع هذه الرءوس لنعيش أحراراً، مايحدث علي أرض مصر هي أشرس أنواع الحروب، الحرب ضد الإرهاب، وإذا كنا في الحروب السابقة انتصرنا بالعزيمة والتلاحم، فعلينا أن نزيد عليهما ولاننتقص منهما بما يحدث في الداخل من كيانات متصارعة علي السلطة وإلا كنا نُخدَم علي المؤامرة، الأمريكية الإسرائيلية الغربية ضد مصر، والتي للأسف انضمت إليها إحدي الدول العربية الطامعة في حكم المنطقة وهي لاتزيد عن عقلة الأصبع، وقد تضيع من أنظارنا إذا نظرنا علي موقعها بالخريطة، هذه الدويلة بالقطع سيتخلص منها الطامعون في مصر فور انتهاء مهمتها، هكذا يحدثنا التاريخ. إن الطريق مابعد 3 يوليو 2013 مليء بالأشواك وعلينا اجتيازها وهو ما لن يتحقق إلا بالعزيمة والصبر والتلاحم ونبذ الخلافات، فلنتوحد جميعا لدرء الخطر قبل أن يجئ اليوم الذي يندم فيه الجميع، والمثل يقول « أنا وأخويا علي ابن عمي، وأنا وابن عمي علي الغريب «. أعاد لي الحادث الإرهابي الأخير الذي حدث علي أرض الفيروز وراح ضحيته 26 شهيدا من خيرة شبابنا وإصابة 25 آخرين، والذي أوجع قلوبنا وأوضح لنا أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد مصر، مصر التي أفسدت المؤامرة وانطلقت بقطار التنمية تحت رئاسة رجل توحد عليه المصريون يقفون خلفه حائط صد وهو مايربك خطة المؤامرة الدولية علي مصر، المؤامرة التي فشلت بتوحد الشعب المصري فأرادوا النيل من جيشها ومؤسستها الأمنية الظهير القوي للشعب المصري، لإحداث الوقيعة بينهما، ولا أعتقد أنهم سيفلحون، لأنه لا أحد يستطيع كسر إرادتنا، فليقرأوا التاريخ، أو ليصمتوا، قد تمتد المعركة ضد الإرهاب، قد يسقط شهداء آخرون، قد توجع قلوبنا وتدمي، ولكن في النهاية وبإذن الله لايصح إلا الصحيح، ستنتصر مصر، وستعيش مصر، وستقود مصر المنطقة والعالم كما كانت من قبل، فقط التلاحم والصبر علي البلاء، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس. كلمات خالدة «لقد وصلنا في نضالنا الي نقطة أصبح فيها حتما علي كل واحد منا أن يحمل مسئوليته بالكامل وأن يعطي كل ماعنده بغير حساب وأن يكون مستعدا الي أقصي درجات الاستعداد لتلبية نداء الواجب المقدس في أي وقت وفي أي مكان » جمال عبد الناصر. «الخائفون