صراخ وعويل حزنا على الشهداء خيم الحزن والاسي علي جميع محافظات الجمهورية وسيطر الوجوم والالم علي وجوه الاهالي حزنا علي دماء الشهداء الابرار الذين اغتالتهم يد الارهاب الآثمة اتشحت المحافظات بالسواد واعلنت حالة الحداد علي ارواح الشهداء وتم الغاء الاحتفالات. «الأخبار» رصدت مشاعر الغضب في مختلف المحافظات التي استقبلت جثامين شهدائها بالحسرة والألم .. أجمع الاهالي علي الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والجيش لاقتلاع الارهاب من جذوره وطالبوا بسرعة القبض علي الجناة والقصاص كما طالب البعض بتهجير المواطنين من المناطق التي يستوطنها الارهابيون أسوة بمدن القناة وقت النكسة لدك حصون الارهاب كما طالبوا قبائل سيناء بالتعاون مع الجيش في معركة الوطن ضد الارهاب. حالة من الحزن والالم يعيشها اهالي قرية زهور الامراء التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة بعد استشهاد ابن قريتهم الملازم اول محمد زكريا عبد الهادي ابو غزالة (24سنة) قريب المشير ابو غزالة وزير الدفاع الاسبق في حادث الشيخ زويد تجمع الاقارب والاصدقاء امام منزل الشهيد لمواساة والديه واشقائه علي فقدان فلذة كبدهم وبكرهم الصغير. الاخبار تحدثت مع اسرة واقارب الضابط الشهيد علي الرغم من حالة الحزن الشديد التي يعيشونها، في البداية تحدث محمد نجيب ابو غزالة مهندس زراعي عم الضابط الشهيد ، وقال: ان الشهيد كان من خيرة شباب قرية زهور الامراء والتي يميزها ان نصف ابنائها تقريبا في الجيش حامي الوطن.. وأشار إلي ان الشهيد ليس الشهيد الاول الذي نفقده ، فقد استشهد من قبله الكثير من ابنائنا ممن كانوا يدافعون عن الوطن، واضاف نجيب ان الشهيد قريب المشير ابو غزالة من ناحية الاب ، حيث ان والد الشهيد ابن عم الراحل المشير ابو غزالة ، واضاف محمد نجيب ان الضابط الشهيد تخرج في الكلية الحربية منذ عدة سنوات، والتحق لمدة عام ضمن القوات المصرية التي تم ارسالها لقوات حفظ السلام بدارفور بالسودان ، وبعد عودته من السودان انتقل للخدمة في سلاح المشاة في شمال سيناء ،وقال محمد ابو غزالة موظف بوزارة الكهرباء ابن عم الشهيد ،ان الضابط الشهيد كان الاخ الاصغر لاربعة اشقاء ، يعمل شقيقاه الكبيران امينا شرطة بوزارة الداخلية وشقيقته الثالثة متزوجة ،وانه خطب منذ عام وتحدد اتمام زفافة بعد عام وتحديدا في اجازة عيد الاضحي القادم. وبكلمات متقطعة ممزوجة بالاسي والحرقة والدموع، قال والد الملازم اول الشهيد محمد زكريا :» ابني كان الاخلاق والادب ،وكان حبه للوطن وترابه عنده فوق كل شئ «، واضاف :» كان اخر اتصال بيني وبينه يوم الخميس الماضي اي قبل الحادث بيوم واحد ،حيث اتصل ليسأل عن حالنا وحال اخوته ،فطمأنته اننا جميعا بخير ، وعندما سألته عن حاله وعن الوضع الامني عنده قال لي :» الحمدلله كله رضا يابا» وقد كررهذه الجملة اكثر من ثلاث مرات ،فطلبت منه ان يأخذ باله علي نفسه ومن سلاحه ، فرد قائلا:» تراب الوطن غالي يابا .. متخفش « ، وبكلمات ممزوجه بالبكاء انهي والد الشهيد حديثه قائلا:» يا ريس ..خذ تار ولادك .. لازم الناس دي تتعدم من غير محاكمة في ميدان عام .. وحسبي الله ونعم الوكيل ».