أكدت مصادر عسكرية « للأخبار » أن قوات الجيش والشرطة بدأت فجر أمس في تطبيق حالة الطوارئ بالمناطق التي حددها مجلس الدفاع الوطني خلال اجتماعه أول أمس عقب الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع بشمال سيناء.. وهي شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتي العوجة وغرباً من غرب العريش وحتي جبل الحلال وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتي خط الحدود الدولية في رفح وجنوباً من جبل الحلال وحتي العوجة علي خط الحدود الدولية لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً أمس. وأضافت المصادر أن الحادث لن يمر دون عقاب لمرتكبي الحادث أو لمخططيه.. مؤكداً أن ضباط وجنود القوات المسلحة أعلنوا التحدي قبل الحداد ولن يقبلوا بغير القصاص لدم زملائهم الذين سقطوا غدراً بواسطة عناصر إرهابية لا تعلم عن الدين شيئا. فيما أشار مصدر سيادي إلي أن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية ستعمل علي عملية نقل المدنيين العزل المتواجدين علي حدودنا الشرقية مع غزة وإسرائيل حيث سيتم إعلان تلك المنطقة منطقة عمليات عسكرية تمهيداً لعمليات تمشيط واسعة تقوم بها القوات لاقتلاع جذور الإرهاب من أرض سيناء الغالية.. والأيام المقبلة ستشهد إقامة منطقة عازلة بين الشريط الحدودي الشرقي لمسافة قد تصل إلي 3 كيلو مترات بطوال أكثر من 15 كيلو مترا علي الحدود الشرقية لمنع عمليات التهريب والقضاء علي ظاهرة الأنفاق تماماً. وأوضح المصدر ان القوات المسلحة تحارب الإرهابيين في سيناء داخل مناطق سكنية.. بالإضافة إلي أن التفجير الانتحاري أحد الوسائل التي يعتمد عليها الإرهابي خلال تنفيذ عملياته وهو أكثر الوسائل الإرهابية صعوبة في التعامل معها حيث لا يستدعي أية ترتيبات خاصه لتجهيز قوة وإيصالها إلي هدفها ثم إتمام انسحابها و تأمينه وفي العادة يكفي اقتراب الانتحاري إلي مسافة كافية من هدفه للقيام بعمليته. فيما بدأت قوات الجيش والشرطة حملة مكبرة لهدم جميع الأنفاق علي الشريط الحدودي مع غزة حيث قامت معدات الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بالتنسيق مع رجال حرس الحدود ورجال الجيش الثاني بدك عدد من الانفاق. وأشارت المصادر الي أن الحملة المكبرة جاءت بعد استمرار العناصر المسلحة في استخدام العناصر الارهابية لتلك الانفاق كمأوي لهم للهروب الي غزة أو الاختباء بها وتحويلها الي مخازن للسلاح. كما أكدت المصادر أن التحريات التي تتم حاليًا بمنطقة الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين منطقة «كرم قراديس» بالشيخ زويد أوضحت أن الكمين تم استهدافه عن طريق قذيفة «هاون» في البداية تم إطلاقها من سيارة دفع رباعي علي مسافة قريبة من موقع الكمين ثم بعد ذلك قام أحد العناصر الإرهابية بالدخول إلي الكمين بسيارة مفخخة وقام بتفجيرها وهو بداخلها لإحداث أكبر قدر من الخسائر خاصة أن الكمين كان به كميات من الذخيرة. وقامت باقي السيارات وعددهم 4 سيارات بالهروب علي الفور إلي داخل مزارع الزيتون القريبة من موقع الكمين للاختباء من عناصر القوات المسلحة التي قامت بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة. وأثناء عمليات التمشيط استهدف عدد من الإرهابيين إحدي المدرعات التابعة للقوات المسلحة بقذيفة « أر بي جي » علي أحد الطرق الفرعية المتاخمة لموقع الكمين المستهدف.. كما قامت باستهداف سيارة « إسعاف» كانت تقل مصابي الحادث إلي مستشفي العريش العسكري. بهاء المهدي