رجال الاسعاف يروون تفاصيل الحادث المأساوي حيث أكدوا انهم توجهوا فورا لمكان الحادث لمحاولة انقاذ المصابين ونقل جثث الشهداء.. وقال أحد سائقي سيارة الاسعاف من مرفق اسعاف شمال سيناء انه شاهد منظر كارثي عندما تم تكليفه للتوجه الي مكان التفجير حيث رأي الشهداء وحالات المصابين عقب الانفجار الاول، حيث تناثرت الجثث لشدة الانفجار.. اضاف ان قذيفة الهاون الأولي أدت الي تهدم المبني بالكامل واشتعال النيران فيه مما ادي الي سقوط السقف علي المجندين مما أدي الي زيادة عدد الضحايا والمصابين. وقال ان احد المصابين ظل يزحف حتي دخل اشجار الزيتون. وركب احد المدرعات ومعه اثنان من زملائه. كما تم نقل اثنين من المصابين خلسة الا ان المسلحين اعطبوا جنزير المدرعة قبل ان تتحرك. ويضيف السائق مشهدا انسانيا حيث طلب احد القيادات الامنية بعدما تم نقله بسيارة الاسعاف ورقة ليكتب كلمة الي اولاده وهو مغمض عينيه حيث اصيب بشظية في رقبته عقب الحادث مباشرة الا ان التكفيريين قاموا باطلاق قذيفة هاون اخري عقب القذيفة الاولي بعشر دقائق وكانت الكلمات التي كتبها الي اولاده وهو لايكاد يري «طمئنوا اولادي أنا بخير». وقال مسعف آخر ممن شاركوا في عملية نقل المصابين ان العناية الآلهية انقذته ومن معه من المصابين والطاقم الطبي عند وقع الانفجار في مدرعة الجيش عقب تحرك السيارة مباشرة حيث أصيب بحالة عصبية شديدة نتيجة قوة الانفجار. وقالت مصادر بهيئة الاسعاف انه تمت الاستعانة ب 30 سيارة اسعاف لنقل الشهداء والمصابين بينهم 20 سيارة من محافظة الشرقية و10 سيارات من الاسماعيلة لنقل الشهداء والمصابين بحادث تفجير الكمين الأمني بمنطقة كرم القواديس جنوب مدينة الشيخ زويد. وقد شهد مستشفي العريش العام ملحمة شعبية للتبرع بالدم لانقاذ المصابين حيث توافد العشرات من المواطنين امام بوابات المستشفي العام لتقديم دمائهم للمصابين. وقال مصدر طبي انه تم نقل التبرعات من الاهالي الي مستشفي العريش العسكري، كما قام وفد من اطباء مستشفي العريش العام واطباء الرعاية التابعين لوزارة الصحة وطاقم التمريض بالانتقال الي مستشفي العريش العسكري ولمساعدة الاطباء في علاج المصابين. بعد ان تم نقلهم بمدرعة تابعة للشرطة الي مكان المستشفي.