هذا الاسم تعرفه امريكا جيدا، تعالوا نرجع إلي القرن التاسع عشر كانت امريكا الشمالية بحاجة إلي خطوط الشحن في البحر المتوسط لتصدير منتجاتها إلي الشرق الاوسط، وبعد التخلي عن الحماية من الاسطول القوي للامبراطورية البريطانية حينذاك، بدأت السفن الامريكية تقع ضحية القراصنة في البحر المتوسط وانتشرت عمليات الخطف، والمطالبة بدفع فدية، كان له اثر قاس علي الدولة الامريكية، امر الرئيس «توماس جيفرسون» بارسال السفن الحربية الامريكية إلي البحر المتوسط عام 1801م، وكانت البداية سيئة بالنسبة للامريكان، فقد تم الاستيلاء علي البارجة الحربية الامريكية «يو إس إس فيلادلفيا» والقبض علي طاقمها وأرسيت في ميناء طرابلس الليبي كغنيمة، وكثف جيفرسون الهجمات 1804، وفي مهمة سريعة لطرابلس حيث لاتزال تعرض سارية فوق القلعة الحمراء يقال انها تعود للبارجة الامريكية، كانت ليبيا «اول بلد يهزم امريكا» ويشير الليبيون إلي النزاع بانه اول حرب ليبية امريكية ولم تمح هذه الواقعة من التاريخ، ثم جاءت سنة 2011 وبالا علي الشعوب العربية وبذريعة «انقاذ الارواح» قاد الناتو تحالفا برعاية امريكية للاطاحة بنظام القذافي مارس 2011 تحت مظلة قرارات مجلس الامن، وقد كان «أوباما» هو اول من دعا لتكاتف الدول الغربية للتدخل في ليبيا، عندما قال ان الوقت قد حان لان تلعب جميع الدول دورا في العمليات لتحديد كيف ستخاض الحملة في ليبيا؟ وشارك في هذه الحرب 15 دولة اوروبية، وفي اطار استراتيجية «التدخل السري» انفق الجيش الامريكي حوالي مليار دولار علي هذه العمليات، وقد شكلت المرحلة الاولي من تنفيذ القرار الأممي ازالة الدفاعات الجوية الليبية وشاركت في هذه العملية التي دمرت البنية التحتية ايضا طائرات فرنسية وبريطانية وامريكية، لقد نجح التحالف في تحقيق مهمته وجلب الخراب والفوضي علي ليبيا، كما تم تخريب العمليات التفاوضية عمدا بهدف الإسراع بالتدخل العسكري، وقد كان لهم ذلك، سيناريو العراق يتم تحقيقه في ليبيا!.. هل يتخذ الشعب الليبي عبرة من اشقائه في العراق؟