المستشار هشام بركات أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإحالة 36 متهما، من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، إلي المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة،لقيامهم باستغلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لاستقطاب أعضائه وجمع التبرعات المالية من المعتصمين وكونوا تنظيما لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بغية استخدامها في عمليات إرهابية.. وتضمن قرار النائب العام الأمر بضبط وإحضار 14 متهما هاربا، وحبسهم احتياطيا علي ذمة القضية.. لتنظيم خطط لتفجير مبني الاذاعة والتليفزيون ومدينة الانتاج الاعلامي واكاديمية الشرطة وشركة الغاز ببرج العرب وميدان التحرير حيث اعدوا لقصفه بالصواريخ قبل احتفالات 30 يونيو. كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن التنظيم الإرهابي، أسسه المتهم قاسم رجب قاسم عبد الحميد 38 سنة – صاحب مغسلة ملابس ومقيم بالجيزة أثناء مشاركته في اعتصامي رابعة والنهضة، اثر اعتناقه الأفكار التكفيرية المتطرفة، وقوامها تكفير سلطات الدولة، واستهداف المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم، وذلك بمعاونة المتهم سيد أحمد الشامي 39 سنة – صاحب ورشة خراطة ومقيم بكرداسة بالجيزة . وتمكن المتهمان من استقطاب بقية أعضاء التنظيم، ووضع خطط إرهابية قوامها تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، وحرق وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وترويع المواطنين بهدف تعطيل العمل بالدستور والإخلال بأمن البلاد، والإضرار بالوحدة الوطنية.. اعترف المتهمان بتحقيقات النيابة العامة، بتأسيس التنظيم الإرهابي وبطبيعة أفكاره، وأنهما جمعا أموالا من تبرعات المشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة، واستخدموها في شراء أسلحة نارية الية وذخائر، وخبأوا بعضها داخل مقر الاعتصامين، واستخدموها جميعا في مقاومة الشرطة أثناء فض الاعتصامين، وأن التنظيم اتخذ احتياطات خاصة لتلافي الرصد الأمني، بحلق اللحي واستعمال الأسماء الحركية، وتغيير الهواتف المحمولة وأرقامها باستمرار. كما توصلت التحقيقات إلي قيام قائدي التنظيم بتقسيمه إلي 3 مجموعات، الأولي مجموعة رصد المنشآت الهامة ومراقبة الشخصيات التي قرر الإرهابيون اغتيالها وجمع المعلومات عنها، والثانية مجموعة تصنيع المواد المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية الخاصة بالتفجير عن بعد والتي اعترف المتهم الثاني (سيد الشامي) بانضمامه إليها ونجاحه في تصنيع العشرات من هياكل الصواريخ وإخفائها بمحل الخراطة الخاص به الكائن بمجمع مبارك الصناعية بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة السادس من أكتوبر، والثالثة مجموعة تنفيذ الأعمال الإرهابية، وأن أعضاء التنظيم اتخذوا عدة مقرات للإيواء وإخفاء الأسلحة والعبوات الناسفة. أوضحت التحقيقات أن من بين المقرات التي استخدمها المتهمون، 3 شقق بمدينة السلام، وشقة بشبرا الخيمة، ومكتب محاسبة بالمريوطية خاص بالمتهم الثامن وليد العوضي، وأحد مقرات حزب النور بمنطقة أبو رواش بالجيزة، ومخزنا بذات المنطقة استأجره المتهم التاسع عمر منتصر وخصصه لتخزين المتفجرات. وكشفت التحقيقات أن أعضاء التنظيم رصدوا خطة سير مركبات الشرطة الخاصة بمعسكر طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي، وزرعوا به 3 عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ولم ينجحوا في تفجيرها، بسبب عطل فني بدوائر التفجير. كما راقب المتهمون ورصدوا العديد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة، ودأبوا علي جمع المعلومات والبيانات الخاصة بهم، تمهيدا لاستهدافهم، وأنهم حاولوا اغتيال أحد المواطنين من الأهالي الذي عاونوا رجال الشرطة حال ضبط أعضاء التنظيم الإرهابي في أحداث كرداسة. وتوافرت الأدلة من خلال اعترافات المتهمين بتحقيقات النيابة علي تورطهم في ارتكاب جرائم إنشاء وتنظيم وقيادة جماعة إرهابية، مؤسسة علي خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلي تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، ودعمها وإمدادها بالمعونات المالية والمعلومات والأسلحة والمفرقعات وتوفير المقار التنظيمية لها، والشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتصنيع وحيازة واستعمال المفرقعات والأسلحة النارية والذخائر، وتصنيع وحيازة كاتمات الصوت المعدة للتركيب عليها، والتحاق المتهم أحمد الضبع بجماعة إرهابية باسم كتيبة المهاجرين والأنصار بدولة سوريا، وتلقيه لتدريبات عسكرية بها. وتمكنت الشرطة من تنفيذ إذن النيابة العامة وضبط 22 من أعضاء التنظيم، وكميات هائلة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقنابل، والمواد الكيماوية والدوائر الكهربائية والأدوات الخاصة بتصنيع المتفجرات والصواريخ، وحيازة الهواتف والحواسب المحمولة وبطاقات الذاكرة والأموال وبطاقات الائتمان والأقنعة وأوقيات الغاز وكاميرات التصوير الرقمية وأزياء عسكرية ومواسير حديدية وأوان نحاسية وصورة من أوراق قضية كرداسة.