طفل من اللاجئين الأكراد السوريين يحمل كسرة خبز فى مخيم بمدينة سوروتش التركية أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط جوا أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الاكراد قرب مدينة عين العرب السورية لدعمهم في مواجهة تنظيم «داعش» أو «الدولة الاسلامية» وذلك للمرة الأولي منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر في خطوة قد تزعج تركيا. الا ان مسئولين بوزارة الخارجية التركية اكدوا ان المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها واشنطن. من جانبه, أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن بلاده تسهل نقل مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين إلي مدينة عين العرب للدفاع عنها ضد مسلحي التنظيم المتطرف. في الوقت نفسه اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان واشنطن ابلغت تركيا ان اسقاطها اسلحة جوا للاكراد السوريين الذين يقاتلون «داعش» قرب عين العرب جاء استجابة لازمة ولا يمثل تغييرا في السياسة الامريكية. وقال كيري الذي يزور إندونيسيا لحضور مراسم تنصيب الرئيس جوكو ويدودو ، ساعياً للحصول علي مزيد من المساعدة من زعماء دول جنوب شرق آسيا في الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد «داعش» في الشرق الأوسط «انها لحظة كارثية وطارئة». وأكد متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها الطائرات الامريكية ستساعد المقاتلين الأكراد كثيرا في مواجهة تنظيم «داعش» الا انها ليست كافية من اجل الانتصار في المعركة معربا عن امله في مزيد من الدعم . وقالت القيادة العسكرية الامريكية للشرق الاوسط واسيا الوسطي «سنتكوم» في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلي أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات داعش للسيطرة علي عين العرب».واوضح البيان إن 135 ضربة جوية شنتها الولاياتالمتحدة قرب عين العرب في الأيام الأخيرة ما أدي إلي ابطاء تقدم التنظيم في المدينة وقتل مئات من مقاتليه. وأضاف ان الوضع الأمني في المدينة مازال هشا مع مواصلة التنظيم تهديدها واستمرار مقاومة القوات الكردية. ويرجح أن تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، التي جدد رئيسها رجب طيب أردوغان امس الاول رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه إلي المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين». وقبل عملية الاسقاط, أخطرت الولاياتالمتحدةتركيا مسبقا بخططها لنقل أسلحة للاكراد السوريين الذين تشكك فيهم أنقرة لصلتهم بالاكراد الاتراك الذين تسببت حملتهم في مقتل 40 ألف شخص.وقال مسئول امريكي ان» الرئيس باراك أوباما تحدث الي نظيره التركي رجب طيب اردوغان امس وأخطره بعزمنا القيام بهذا والاهمية التي نعلقها علي الامر.» في المقابل, طالب ائتلاف المعارضة السورية بان تشمل الضربات الجوية قوات الرئيس السوري بشار الاسد منتقدا حصرها في المتطرفين فقط. وفي سياق متصل, رفض وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن يكون الخيار في سوريا «إما ديكتاتورية دموية أو إرهاب قاتل»، معلنا أن باريس وقطر متفقتان تماما علي هذا المبدأ.