سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد توجيهات الرئيس لرفع المعاناة عن المواطنين البترول: زيادة كميات الوقود للصعيد .. وضبط منظومة النقل
المحافظات تنتظر .. والسائقون يلجأون للسوق السوداء
محطات المنيا بدأت تشهد انفراجة أمس عقد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعاً موسعاً مع المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ورؤساء شركات مصر والتعاون والسهام والنيل لتسويق البترول وبتروجاس، تناول خلاله الموقف الحالي لحركة تداول وتوزيع المنتجات البترولية، حيث اطمأن علي الأرصدة المتاحة وموقف الإمدادات في السوق المحلي خاصة في محافظات الصعيد، موجهاً بزيادة ضخ كميات من البنزين والسولار إليها وزيادة الكميات المنقولة. وأكد الوزير علي ضرورة المتابعة الدقيقة لمحطات تموين السيارات خلال المرحلة الحالية خاصة من خلال مندوبي شركات التسويق بمختلف محافظات مصر لمتابعة الموقف علي أرض الواقع وضمان استمرار تأمين إمدادات المنتجات البترولية وتلبية الاحتياجات المتزايدة منها، كما استعرض موقف الإنتاج من معامل التكرير وبرامج الاستيراد وتوقيتاتها. ومن جانبه أوضح المهندس طارق الملا أن الأرصدة المتاحة سواء من معامل التكرير أو الجزء الذي يتم استيراده متوافرة بصفة منتظمة، مشيراً لحدوث انفراجة في توافر البنزين في محافظات الصعيد من خلال ضخ كميات إضافية لإحداث حالة تشبع بالسوق حيث يتم ضخ 28 مليون لتر بنزين و48 مليون لتر سولار يومياً، وأن ماحدث من تكدس في بعض الأيام كان نتيجة بعض المشاكل في منظومة النقل وتم تفاديها. أكد المهندس شريف اسماعيل وزير البترول ان هناك متابعة دورية من الرئيس عبد الفتاح السيسي للوقوف اولا بأول حول موقف الوقود لتأمين احتياجات محطات الكهرباء وتوفير الوقود لمحطات البنزين بضخ كميات إضافية لمواجهة النقص في بعض المناطق خاصة الصعيد ،مضيفا ان هناك توجيهات واضحة برفع المعاناة عن المواطنين للحصول علي حقوقهم الطبيعية في الخدمات الضرورية دون معاناة، وان هناك تنسيقا وتقارير يومية عن الاحتياجات اللازمة لمحطات الكهرباء وتوفير الوقود السائل للسيارات، مشيرا الي استقرار سوق الوقود بزيادة 10 ٪ لتلبية احتياجات المواطنين وضخ 17 الف طن بنزين و37 ألف طن سولار يوميا، والتنسيق مع غرفة عمليات هيئة البترول لمتابعة نقص الكميات في بعض المناطق لتلبيتها تباعا، وقال انه تم تدعيم خطوط النقل لتوفير المواد البترولية للمحافظات النائية لتلبية احتياجات الصعيد والتوسع في معمل ميدور لرفع طاقة التكرير الي 175 ألف برميل يوميا وزيادة انتاج البنزين والسولار بحيث ترتفع كميات البنزين الي اكثر من مليون طن والسولار 4 ملايين طن، بالاضافة الي بدء انشاء وحدة جديدة للتكرير بمعمل السويس، وقال ان مساعدات الوقود العربية أسهمت في ضبط المنظومة وأدت للسيطرة علي الأزمة، مضيفا ان دخول حقول جديدة لخريطة الانتاج أسهم فعليا في توفير الغاز لمحطات الكهرباء مما أدي لانتظام العمل بالمحطات، مشيرا الي تحسن الظروف المناخية وانخفاض درجات الحرارة كان له اثر واضح في توفير الوقود.. وقال شريف اسماعيل أن إصرار الدولة علي سداد مستحقات الشركاء الاجانب شجعت الشركات العالمية للتوسع في الاستثمار بقطاع البترول بالتوسع في البحث والاستكشاف باستخدام تكنولوجيا متطورة مما اسهم في رفع كفاءة الانتاج وزيادة الهام .. مؤكدا أن قطاع البترول شجع طرح العديد من المزايدات والاتفاقيات البترولية التي أسهمت في تحريك العمل بالمواقع مضيفا ان من اهم الخطوات التي أسهمت في ترشيد الوقود انه تم اتخاذ خطوات فعلية لاستخدامات الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء لترشيد الاستهلاك وتعميق استخدامات طاقة نظيفة للحفاظ علي الوقود البترولي. موضحا أن هذا التوجه يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بتنفيذ مشروع ريادي لإقامة محطات طاقة شمسية فوق أسطح المباني الحكومية وربطها بالشبكة القومية للكهرباء. وقال شريف اسماعيل أن الفترة القادمة ستشهد تباعًا وضع عدد من مشروعات تنمية الحقول الجاري تنفيذها علي الإنتاج. وطالب شريف إسماعيل بضرورة تضافر جهود الجهات المعنية بالدولة لايجاد التشريعات والاجراءات اللازمة لايجاد مصادر بديلة للطاقة مشيرا إلي ان الفحم يعد من أحد البدائل المهمة . وشدد علي الأهمية الاستراتيجية لتنويع مصادر الطاقة وتعديل توليفة الطاقة في مصر. . وتشهد بعض المحافظات نقصاً في الوقود منذ بداية عيد الاضحي خاصة بالصعيد. ففي اسيوط انتقلت ازمة البنزين من العاصمة الي المراكز والقري خلال اجازة عيد الاضحي بسبب سفر اغلب قاطني مدينة اسيوط الي قراهم ومدنهم لقضاء الاجازة. وتشهد محافظة المنيا منذ أيام انفراجة جزئية في أزمة نقص السولار والبنزين وذلك ببعض مراكز المحافظة، بينما تعاني مراكز مطاي وملوي ودير مواس وبعض المدن الأخري من نقص الوقود.. وتصاعدت ازمة البنزين ببني سويف بسبب النقص الشديد في الكميات الواردة للمحافظة لتشهد شوارع المحافظة زحاما مريرا امام المحطات بحثا عن الوقود الذي اختفي تماما من مراكز المحافظة السبعة.