تصريحات وزير التعليم حول تغيير 30% من المناهج الدراسية هذا العام، يبدو أنها ليست أكثر من «شو سياسي» بشهادة العاملين في مجال التعليم أنفسهم.. هذه رسالة من الأستاذة فادية غالي «الخبيرالتربوي» : رغم تأكيدات سيادة الرئيس، علي أهمية الحوار المجتمعي، واطلاع الرأي العام علي خطط سياسات تطوير التعليم، وعدم تطبيق أي سياسات بشكل مفاجئ، فذلك ما لم يحدث في معظم ماتم تعديله من مناهج لهذا العام .. الرياضة والعلوم للمرحلة الابتدائية : تم الاعلان عن استيراد مناهج من سنغافورة، ثم تم التراجع، وأعلن عن تأليف مناهج محلية، ثم في النهاية تم إرجاء هذا التغيير، لوجود أخطاء جوهرية في المناهج المؤلفة..! اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية : صرح الوزير بتغيير المنهج المطبق لكثرة الشكاوي ضده (وهو المنهج الذي فازت به الشروق التابعة لابراهيم المعلم في المسابقة التي تمت في عهد الاخوان) ثم قرر الوزير تدريس المنهج القديم، ثم تراجع وصرح بتطبيق منهج اللغة الإنجليزية بالإمارات، ثم عاد وقرر العودة لمنهج الشروق، ثم صرح بضرورة الاستعانة بمناهج تعليم اللغات من الدولة الأم، ثم تراجع خامسا وقرر عقد ورش عمل لكليات التربية والاداب والألسن لتأليف منهج اللغة الإنجليزية، ثم عاد وقررتطبيق منهج مستورد من كامبريدج..! اللغة الألمانية للثانوي : تم تطبيق منهج محلي مؤلف العام الماضي، وأثبت فشله بعد أكتشاف العديد من الأخطاء (صرح الوزير منذ شهرين، بأن معهد جوته أهدي الوزارة كتابا في اللغة الألمانية ليتم تدريسه، والحقيقة أنه تم استيراد كتاب جديد من شركة أجنبية، ولم يتم توزيعه علي الطلاب حتي الآن) . اللغة الفرنسية للمرحلة الثانوية : عجب العجائب، فإنه في اليوم الرابع من العام الدراسي، ولم يتضح المنهج الذي سيتم تطبيقه،هل هو المنهج القديم، ام المنهج المؤلف، الذي يصر الوزير علي تطبيقه، رغم عدم صلاحيته الفنية بإقرار الخبراء، لكي يحافظ معاليه علي كرسيه، لأنه وعد القيادة، ولابد من تنفيذ الوعد، حتي لو كان هذا ضد مصلحة الطلاب، وبدون تدريب للمدرسين، وبدون كتاب للطالب الي الآن».