نجح التحالف الصهيوأمريكي من خلال دعايته الجبارة في اقناع الشعوب الأوروبية والأمريكية ان العدو الحقيقي للغرب هو الإسلام ! الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان التحالف الصهيوأمريكي الذي بدأ صهيوأوروبي ثم بعد الحرب العالمية الثانية تحول إلي صهيوأمريكي منذ ما يزيد علي ثمانين عاما علي إنشاء وتأسيس عدد من التنظيمات الإرهابية والاجرامية والدموية والتي تنسب بهتانا وزورا للإسلام مثل تنظيمات الإخوان والقاعدة والنصرة وأنصار بيت المقدس والسلفية الجهادية وأخيرا «داعش» لتحقيق عدة أهداف يصعب حصرها في هذا المقال القصير.. ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر وتفتيت الدول العربية والإسلامية عن طريق حرب الجيل الرابع.. أو التدخل المباشر كما حدث في العراق وليبيا.. وتحقيق الأمن لإسرائيل. وما عداها شراذم وكانتونات ثم الاستيلاء علي منابع البترول في الخليج والعراق وليبيا والسيطرة علي أهم ممر مائي في العالم وهو قناة السويس.. ثم قبل ذلك كله تشويه صورة الإسلام الدين الخاتم والقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.. وإظهار الدين الإسلامي الحنيف علي انه دين قتل وإرهاب وترويع. لقد دأب التحالف الصهيوأمريكي علي تجنيدالعملاء والخونة الذين ينتسبون زورا وبهتانا للإسلام ومنهم للأسف من درس في الأزهر الشريف ويحمل لقب عالم وكان من بين أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر.. ويقوم هؤلاء العملاء والخونة بمساعدة محور الشر للتحالف الصهيوأمريكي مع تشويه صورة الإسلام، واطلاق الفتاوي التكفيرية والجهادية ويقودون حربا منظمة ضد الكتاب والسنة المطهرة ويقسمون العالم العربي والإسلامي إلي فرق وطوائف وكل ذلك لقاء دراهم معدودات وكانوا فيما عند الله من الزاهدين فمأواهم بإذن الله جهنم وبئس المصير. وياللأسف وياللعار ان هذه الحملات الصليبية يدفع تكاليفها من ينتسبون للإسلام وللأمة العربية والإسلامية بهتانا وزورا وفي مقدمة هؤلاء دويلة قطر التي ترعي الإرهاب وتنفذ بحق الأجندة الصهيوأمريكية في المنطقة بكل دقة.. وقد نجح التحالف الصهيوأمريكي من خلال عملائه نجاحا باهرا في تمزيق الأمة العربية وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف وأصبح الصراع بين الغرب الصليبي والشرق المسلم للدرجة التي أدت لانزلاق رئيس أكبر دولة في هذا التحالف وهو جورج بوش الابن لأن يطلق علي هذا الصراع حربا صليبية وإذا كان قد اعتذر فهو يعتذر عن أهم بند في بنود سياسة التحالف الصهيوأمريكي الخفية التي تنفذ علي أرض الواقع فعلا.. لأن سياسة التحالف الصهيوأمريكي المعلنة هي للشو الدعائي الإعلامي والمسرحي في بعض الأحيان. نجح التحالف الصهيوأمريكي من خلال دعايته الجبارة في اقناع الشعوب الأوروبية والأمريكية ان العدو الحقيقي للغرب هو الإسلام وان الأولوية الأولي الآن هي القضاء علي الإسلام.. ولن أذهب بعيدا إذا أكدت ان قيام داعش بقتل الصحفيين الأمريكيين يأتي في اطار خطة التحالف الصهيوأمريكي لتأجيج مشاعر الغضب ضد الدين الإسلامي.. إن دعوة التحالف الصهيوأمريكي الذي يقود أمريكا وأوروبا إلي تأسيس وإنشاء تحالف ضد الإرهاب هو الخطوة الأولي في الحرب الصليبية.. فكيف لمن صنع الإرهاب ورعاه أن يحاربه؟.. إن الهدف من تكوين هذا التحالف هو تدمير ما تبقي من الدول العربية والإسلامية بذريعة محاربة الإرهاب.. ويأتي تهجير مسحيي الشرق في اطار الإعداد للحرب الصليبية المقبلة لأن الهدف من هذا التهجير هو حماية المسيحيين من الآثار المدمرة والمرعبة والتداعيات الضخمة للحرب الصليبية القادمة وأن غدا لناظره قريب!!