5 زيارات خارجية قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المائة يوم الأولي من حكمه أعادت لمصر دورها الريادي في المنطقة وساهمت في إصلاح ما أفسده نظام مبارك ونظام جماعة الاخوان خاصة في القارة الافريقية، وعكست جولات الرئيس الخارجية أهمية العمق الإفريقي في السياسة الخارجية لمصر بعد ثورة 30 يونيو وإعادة الدور المصري الريادي سواء في القارة الافريقية خاصة علاقات مصر بالدول الافريقية بصورة عامة أو دول حوض النيل خاصة إثيوبيا التي وصل معها الرئيس إلي إعادة صياغة جديدة فيما يتعلق بمخاطر «سد النهضة»، وكذلك المحيط العربي. وكانت زيارة تاريخية والذي استقبل خلالها الرئيس بوتين الرئيس السيسي استقبال الملوك، كما سعي الرئيس من خلال زيارته للسعودية، للتأكيد علي أهمية ومحورية الدائرة العربية وتحديدًا دور الرياض الداعم الرئيسي لمصر علي طول الخط. وبدأ الرئيس السيسي أولي زياراته الخارجية إلي دولة الجزائر لبدء صفحة جديدة في العلاقات كما قام بعدها الرئيس بجولة إفريقية، ثم قام الرئيس السيسي بزيارة السودان المفاجئة التي كان لها أثر بالغ للاستراتيجية الجديدة. وشارك في أعمال الدورة ال 23 لمؤتمر القمة الإفريقية، التي عقدت في 26 يونيو الماضي في العاصمة الغينية ملابو للتأكيد علي عودة مصر للقارة الإفريقية ثم زار السعودية وجاءت المحطة الاخيرة للرئيس بزيارة روسيا في 11 أغسطس الماضي، والتي لاقت ترحيبًا واسعًا، ومن جانبهم أكد شيوخ الدبلوماسية المصرية أن اداء الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال ال100 يوم الأولي في حكمه كانت موفقة للغاية. وقال السفير رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية الاسبق أن توجهات السياسة الخارجية بعد تولي السيسي ركزت علي استقلالية القرار المصري، باعتبار السيسي يركز علي محوري التنمية والتعاون مع الدول الصديقة. واكد السفير نبيل العرابي سفير مصر الأسبق في موسكو أن نشاط الرئيس الخارجي يدل علي خط بياني صاعد بدرجة قوية والزيارات التي قام بها كانت بمثابة علامات مضيئة علي طريق سياسي جديد لتقديم مصر في صورة جديدة إلي العالم مؤكدا أننا لم يكن لدينا سياسة خارجية في السنتين الماضيتين قبل تولي السيسي علي حد قول العرابي. وأشار إلي أنه خلال الجمعية العامة للامم المتحدة ينبغي علي الرئيس في خطابه أن يلفت الانتباه إلي ان مصر حققت المسار الديمقراطي بوضع دستور وانتخاب رئيس وقرب انتخاب برلمان، بالاضافة للاعلان عن مشروع قومي وهو قناة السويس الجديدة مما يدل علي عودة الاستقرار إلي البلاد والدعوة لتنشيط الاستثمار في مصر.