جنود اوكرانيون خلال تدريبات فى مدينة ماريبول أعلنت روسيا أمس أنها ستعدل عقيدتها العسكرية بعد ظهور تهديدات جديدة لا سيما تعزيز حلف شمال الأطلنطي (ناتو) لوجوده في أوروبا الشرقية. ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ميخائيل بوبوف قوله إن العقيدة العسكرية الروسية الحالية والتي ترجع لعام 2010 سيتم تعديلها بنهاية العام لتأخذ في الاعتبار ثورات الربيع العربي والنزاع في سوريا والوضع في أوكرانيا. واتهم بوبوف الناتو بانتهاج سياسة تقضي بضرب العلاقات مع موسكو. وتأتي هذه التصريحات ردا علي قوة «التدخل السريع» التي يتوقع أن يقرها الحلف خلال قمته المقررة غدا وبعد غد في ويلز لمواجهة الموقف الروسي من أوكرانيا وتضم آلاف الجنود وقادرة علي الانتقال إلي منطقة نزاع ساخنة في غضون يومين علي أقل تقدير. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن سعي كييف لعضوية حلف شمال الأطلنطي يهدف إلي الإضرار بجهود إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا. ودعا لافروف الولاياتالمتحدة لاستخدام نفوذها لإيجاد حل سلمي للأزمة في شرق أوكرانيا. من جانب آخر أكد الكرملين أن التصريحات التي نشرتها الصحافة الإيطالية نقلا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قادرة علي السيطرة علي العاصمة الأوكرانية كييف خلال أسبوعين أخرجت عن سياقها. وقال يوري اوشاكوف وهو مستشار بالكرملين إن موسكو ستعتبر أي اعتداء علي القرم اعتداء علي روسيا كما نفي مجددا دخول قوات روسية إلي أوكرانيا. من جانبها اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية روسيا بشن ما وصفته «بالحرب الكبري» التي قد تحصد أرواح الآلاف واستنكرت موسكو هذه التصريحات قائلة إن حكومة أوكرانيا جرت الشعب الأوكراني إلي مزيد من الخلافات الأهلية الدموية بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». من جهة أخري حذر السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الغرب من أن الأزمة في أوكرانيا لا يمكن حلها عسكريا مؤكدا أن الحوار من أجل التوصل لحل سياسي هو الطريق الأكثر أمانا. وأعرب بان كي مون خلال زيارة إلي نيوزيلندا عن أسفه «للوضع الفوضوي» في أوكرانيا و»تداعياته الإقليمية والعالمية».