في الوقت الذي تعد فيه وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) خططها لإرسال أول إنسان إلي سطح المريخ في ثلاثينات أو أربعينات القرن الحالي أجريت مسابقة ممتعة لتصميم مساكن علي سطح المريخ.. وفازت ثلاثة تصاميم أحدها مستوحي من هندسة وبناء الأهرامات الثلاثة في الجيزة بالمراكز الأولي.. وتضع ناسا خططا وتجري استعدادات للرحلة التي تتكلف مليارات الدولارات وتعد أخطر مشروع فضائي في تاريخ البشرية فيما تجري إحدي الشركات مقابلات مع المتقدمين للسفر إلي الكوكب الأحمر في رحلة الذهاب بلا عودة أو لما تقول انها إقامة دائمة هناك. وبينما تسعي ناسا لوضع الحلول للمشاكل التي تعترض طريق السفر الي المريخ هناك سؤالان يستعصيان علي الحل وهما أولا كيف نصل إلي المريخ ؟ وثانيا كيف ننجو من الموت علي سطحه المرض للاشعاع القاتل وضربات الاجرام السماوية. حقيقة الأمر أن للمريخ بيئة عدائية للغاية. وسوف يواجه رواد الفضاء الذين يذهبون مشكلة كبري تتمثل في عدم وجود الاوكسجين اللازم للتنفس إضافة إلي زيادة مستويات الاشعاع والعواصف الترابية ودرجات الحرارة التي يبلغ متوسطها 76 درجة فهرنهايت تحت الصفر. واجرت ناسا اختبارات علي مدار سنوات علي عدد من التصميمات لمساكن فوق سطح المريخ. لكنها أعلنت مؤخرا بالاشتراك مع احدي الشركات عن استعدادها للاستعانة بأي أفكار من أي شخص علي أمل التوصل إلي حلول عبقرية لمشاكل الحياة علي سطح الكوكب. وقد فازت ثلاثة تصميمات بالمراكز الأولي جميعها ليست من ابتكار مهندسين أو خبراء فضاء وبالتالي فإنها ليست واقعية بالضرورة. وربما لا يتم استخدامها. مع ذلك من الممتع التفكير وتخيل كيف يمكن ان يكون شكل الحياة علي سطح المريخ باستعراض النماذج الثلاثة الفائزة. الشكل الاول يشبه خلية النحل ويتألف من غرفتي نوم وحمامين علي غرار مسكن في منطقة زراعية.. ويشمل هذا المسكن ما يشبه الحديقة ومساحة لغسيل الملابس إضافة إلي غرفة لإزالة الضغط و سقف مصنوع من ألواح اليورانيوم المنضب من شأنه حماية ساكنيه من 99.9 في المئة من الإشعاع الضار إضافة إلي جدران يبلغ سمكها نحو قدمين ونصف القدم للمساعدة في تحمل البرد القارس في ليالي شتاء المريخ القاسية. ويشبه هذا التصميم خلية النحل سداسية الأضلاع مع وجود دعائم قوية لكي يتحمل المسكن رياح المريخ القوية. والشكل الثاني يشبه المدرج اليوناني الشهير اكروبوليس».. وهو بناية تتألف من ثلاثة طوابق وتشبه المدرج اليوناني الشهير لكنه يحتوي علي مرآب أو جراج لركن المركبات الفضائية ومركبات مكوك الفضاء الزائرة من الأرض. كما توجد به مئذنة فوق السطح لكي تجمع بخار الماء من سطح المريخ وبه ايضا ثلاث صوبات زجاجية لتضمن للسكان وجود الطعام الذي يأكله والاوكسجين الذي يتنفسونه. أما التصميم الثالث فهو شكل هرمي يشبه أهرامات الجيزة. وهو بالفعل مستلهم من الهرم الاكبر في مصر لكنه مصنوع من الزجاج القوي ويمسح بدخول كميات ضخمة من أشعة الشمس إلي داخل منشاة لزراعة النباتات. ويتألف هذا المبني من غرف علي غرار الهرم الأكبر وبه مرآة تعكس الطاقة والحرارة ومولد كهرباء صغير يعمل بالطاقة النووية في الطابق السفلي (البدروم).