أكدت مصادر مصرية مطلعة ان الساعات الاخيرة التي سبقت إعلان مصر التوصل الي وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة قد شهدت اتصالات مصرية مكثفة بين القاهرة وجميع الاطراف المعنية منها السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل للعمل علي إقناعهم بوقف إطلاق النار.وقالت المصادر في تصريحات للأخبار أن القاهرة بجميع الأجهزة المعنية بالملف الفلسطيني كان هدفها ودافعها الاساسي في تحركاتها هو حقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت المصادر المطلعة أن ما تحقق من وقف لإطلاق النار الدائم في غزة يعتبر انجازا بالنظر الي عدد من الاعتبارات علي رأسها انه اتفاق التهدئة تم التوصل اليه وفقا للمبادرة المصرية التي طرحتها القاهرة وتفاهمات عام 2012، لافتا الي أن وقف اطلاق النار سيكون شاملا وغير محدد المدة حيث حدثت استجابة فورية من جميع الاطراف المعنية بشأنها. وأوضحت المصادر أن مصر نجحت في الحصول علي عدد من العناصر علي رأسها فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 أميال بحرية. وقالت المصادر أنه من المنتظر أن تشهد القاهرة خلال شهر بدءا من الثلاثاء الماضي جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وأضافت أن القاهرة ستقوم كذلك بإجراء اتصالات مكثفة مع النرويج باعتبارها رئيس لجنة تنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين، بالإضافة إلي الاطراف الدولية والاقليمية والمنظمات المعنية لحشد الموارد اللازمة لاستضافة القاهرة لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك لمساعدة الفلسطينيين في اعمار القطاع بعد التدمير الهائل الذي حدث جراء العمليات العسكرية الاسرائيلية. وأكدت المصادر ان ما ستشهده الايام المقبلة من تحركات تهدف الي ضمان عدم تكرار الاعتداءات علي قطاع غزة.