إحدى كنائس دلجا التى أصابها الدمار عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة بحلول الذكري الأولي لفض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013 وأحداث الشغب والعنف التي وقعت بأغلب محافظات الجمهورية ،كانت محافظة المنيا لها نصيب الأسد من تلك الأحداث.. يوضح اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي أن أنصار المعزول وأعضاء الجماعة الإرهابية قاموا باقتحام وسرقة وتخريب وحرق 7 أقسام شرطة هي مغاغة والعدوة ومطاي وسمالوط وأبو قرقاص و ملوي ودير مواس بجانب كمين قرية دلجا علي الطريق الصحراوي الشرقي ومقرات إدارات المرور بمراكز سمالوط ومطاي وملوي وخلال العام الماضي نجحت مديرية الأمن بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والأهالي في إعادة بناء وتوسيع مبني مركز مغاغة وإنشاء 3 مباني إدارية وتم إطلاق اسم الشهيد النقيب محمد صفوت الذي لقي مصرعه أثناء أعمال التخريب والعنف علي أحد تلك المباني تخليدا لذكراه في أداء مهام عمله ودفاعه عن أمن الوطن. وفي مركز مطاي تم الانتهاء من أعمال ترميم مبني المركز والذي يتولي رئاسته العميد محمد هاشم مأمور المركز عقب اقتحامه واحتراقه من قبل العناصر الإرهابية الذين قاموا بقتل الشهيد العقيد مصطفي العطار نائب رئيس المركز ،و تم إنشاء سور خارجي للمبني وبناء أسوار خراسانية حول سجن المركز لمنع اقتحامه مرة أخري ونجحت الأجهزة الأمنية في تقديم 528 متهما متورطين في الأحداث الي محكمة الجنايات التي أصدرت أحكاما بإعدام 529 متهما وبراءة 16 متهما فقط. العنف في دلجا وعن قرية دلجا الواقعة بالظهير الصحراوي غرب مدينة ديرمواس في محافظة المنيا فلم يكن أهالها يتوقعون أن يبدأ العنف سريعًا بعد بيان القوات المسلحة في 3 يوليو 2013 والذي اجمعت فيه القوي الوطنية علي عزل الرئيس السابق محمد مرسي. يؤكد الاهالي أنه بعد ان تبادل أبناء القرية العقلاء من المسلمين والأقباط التهاني، بعد الانتهاء من سماع البيان، الذي تضمن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حتي خيم شبح العنف علي القرية، وبدأت عمليات البلطجة والسطو علي الكنائس ومنازل الأقباط وسرقتها، تحت ستار «الإسلام» وحماية الشرعية، وشهدت الساعات الأولي، عقب البيان، اقتحام مبني خدمات تابع لكنيسة مار جرجس الكاثوليك، وتعرضه للسرقة والنهب، ومحاولة اقتحام كنيسة نهضة القداسة وتهشيم واجهتها بجانب تعرض منازل الأقباط بالقرية للهجوم من قبل بعض البلطجية و قاموا بالاعتداء علي أصحابها وسرقة ممتلكاتهم علي الفور قام أبناء القرية من المسلمين بتشكيل لجان شعبية، لحماية الأقباط وباقي الكنائس، لتظل القرية علي صفيح ساخن. وكرر البلطجية السيناريو 3 مرات، ففي اليوم الثاني، 4 يوليو 2013، حاولوا اقتحام الكنائس، مما تسبب في مقتل شاب مسلم وإصابة 6 آخرين، عقب ذلك، عاد الهدوء إلي القرية حتي إعلان فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، في 14 أغسطس 2013، تم اقتحام كنيسة دير الأنبا إبرام والسيدة العذراء، الأثرية، وسرقة محتوياتها، وطالت السرقة الأبواب والشبابيك، وحرق أكثر من 18 منزلاً، وتمت سرقتها، وفشل اقتحام كنيسة نهضة القداسة.
قتل وسحل
كما قام البلطجية بالاعتداء بالضرب علي مواطن قبطي حتي توفي و قاموا بالتمثيل بجثته. بجانب اقتحام نقطة الشرطة بالقرية و التعدي علي الضباط و الأمناء بها و طردهم خارج القرية ثم قام هؤلاء البلطجية بمهاجمة كمين قرية دلجا علي الطريق الصحراوي الغربي و قاموا بتحطيمه و سرقة الأسلحة و الذخائر من القوات و قاموا بمطاردتهم بالصحراء. وقامت قوات الشرطة بالتمركز خارج القرية و لا تستطيع دخولها حتي يوم 16 سبتمبر الماضي حين اقتحمت قوات الشرطة القرية مدعومة بالقوات المسلحة و الطائرات الهيلكوبتر. وكشف أهالي القرية أن مجموعة من البلطجية و مسجلين خطر دخلوا القرية منذ ثورة 25 يناير و هم يرفعون شعارات إسلامية مثل: «إسلامية.. إسلامية»، و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، مؤكدين أن البلطجية ينتشرون في القرية والقري المجاورة والنجوع، لترويع المواطنين والأقباط، و فرض الإتاوات عليهم كما قاموا بالاستيلاء علي أراض زراعية، وخطفوا أطفالا ورجالا ونساء أقباطا، للمطالبة بفدية. وكشف أهالي القرية أن البلطجية تربوا وعاشوا علي أيدي قيادات أمنية سابقة، مما دفعهم إلي البطش بالمواطنين تحت ستار الإسلام مؤكدين ان الحلول الامنية انهكت القرية وطالبوا بحل سياسي للأزمة. وقال القس عصام رمزي أمين، راعي كنيسة نهضة القداسة والإصلاح فوجئنا، عقب بيان عزل مرسي، باقتحام أفراد مبني الخدمات، التابع لكنيسة مار جرجس، التابعة للطائفة الكاثوليكية، ومحاولة اقتحام كنيسة نهضة القداسة، وتهشيم واجهتها، وفي اليوم الثاني، 4 يوليو، تكررت المحاولات باشتباكات مع المواطنين نتج عنها مقتل مواطن مسلم وإصابة 6 آخرين.. وفي 14 أغسطس، عقب إعلان فض اعتصامي (رابعة والنهضة)، تم اقتحام كنيسة دير الأنبا ابرام وكنيسة العذراء الأرثوذكسية، وسرقتها، ونهبها، ومحاولة اقتحام كنيسة الإصلاح مرة أخري، لكن المواطنين قاوموهم، وتمكنوا من حرق، وسرقة، ونهب 18 منزلا لأقباط بالقرية، وتكرر السيناريو، للمرة الثالثة، الجمعة 23 أغسطس، بإطلاق أعيرة نارية علي الجيش والشرطة، أثناء قدومهم إلي القرية».
5 كنائس وأضاف أن القرية بها 5 كنائس ومبني خدمات وهي: الأنبا إبرام والعذراء، الأرثوذكسية، ومار جرجس، الكاثوليكية، ونهضة القداسة، و«الإصلاح»، الإنجيلية، والكنيسة الإنجيلية المشيخية وكنيسة الإخوة البلاميس، بالإضافة إلي مبني الخدمات، التابع لكنيسة مار جرجس. من جانبه أكد القس أيوب يوسف كاهن كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بدلجا أن الحالة الأمنية بالقرية تحسنت كثيرا جدا عن العام الماضي ولكن مازالت قوات الجيش والشرطة متمركزة فقط بجوار نقطة الشرطة وباقي القرية بلا أي تأمين خاصة مع تهديدات بعض العناصر الإجرامية بالقرية بالاعتداء علي الأقباط فور رحيل قوات الجيش من القرية. أما بالنسبة لموضوع تعويض الأقباط عن الخسائر التي لحقت بهم اكد ايوب انه لم يتم صرف أي مبالغ مالية لهم وقد خاطبنا محافظ الإقليم ومجلس الوزراء لسرعة تحديد الخسائر والتعويضات ولكن لم يرد علينا أحد قائلا: قامت القوات المسلحة فقط بتجديد منازل الاقباط التي تعرضت للتخريب. واكد ان دلجا لم يزورها المحافظ سوي مرتين فقط كما قام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الحالي وقت توليه منصب وزير الإسكان بزيارة القرية ووعد أثناء الزيارة بترميم دور العبادة المتهالكة ولكن علي أرض الواقع لم يحدث شيئ ومازالت حالة الاحتقان موجودة بين المسلمين و الأقباط ولكنها غير ظاهرة ولكننا بالرغم من كل ذلك لدينا الأمل في ان تتحرك الدولة و تقوم بدورها في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد ورؤيته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمستقبل هذا الوطن. وقال الأنبا أغابيوس، أسقف الأقباط الأرثوذكس بمركز ديرمواس، إن القرية من المناطق شديدة الأحداث، حيث يسكن بها أكثر من 110 آلاف من المواطنين المسلمين و15 ألفا من الأقباط، وإن ما حدث كان، عقب سقوط مرسي، حيث تعرضت الكنائس للحرق، والسرقة، حتي امتد الأمر إلي سرقة الأبواب والشبابيك والمقاعد والمراوح وأجهزة الكمبيوتر داخل الكنائس.