وحكاية (معبر رفح) مختلفة تماما عن كل ما يتردد ، وكل الصرخات المتناثرة هنا وهناك ( مصر تغلق المعبر في وجه الشهداء والمصابين ..!!) (مصر تحاصر غزة..!!)..إدعاءات تناقض حقائق الواقع ، هدفها النيل من مصر ومكانتها .. أقيم (معبر رفح )1979، وكانت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية ، حتي عام 2005 بعد أن رفعت إسرائيل سيطرتها علي القطاع ..ثم كانت إتفاقية 2005 لتشغيل (معبر رفح ) تحت إشراف دولي (علي الجانب الفلسطيني ، من ناحية غزة ) لم تكن مصر ، طرفا في الإتفاقية ، فقد تمت بين (الإسرائيليين ، والسلطة الوطنية الفلسطينية ، والإتحاد الأوروبي ، وأمريكا) ..وتنص علي تواجد حرس رئاسة السلطة الفلسطينية علي الجانب الفلسطيني من المعبر ، الي جانب مراقبين دوليين تابعين للإتحاد الأوروبي ، بينما في معبر (كرم أبو سالم) القريب تتواجد قوات إسرائيلية لمراقبة حركة (معبررفح ) من خلال كاميرات تليفزيونية...لكن بسيطرة حماس علي قطاع غزة ، تم طرد حرس رئاسة السلطة الفلسطينية ، وانفردت حماس بالمعبر(2007) مما أدي الي انسحاب المراقبين الدوليين ، وإغلاق المعبر بشكل نهائي ! يعني مصر لا علاقة لها بحكاية إغلاق المعبر، أو فكرة حصار غزة ، أو منع المساعدات عن أهالي غزة (إضافة الي أن معبر رفح ، هو معبر للأفراد ، لا لعبور الشاحنات ولا السيارات ولا نقل المساعدات والمواد الغذائية ، ولا أي تبادلات تجارية ) وعلي العكس كانت مصر تكسر هذه التحديدات، بالسماح بعبور المساعدات الإنسانية بجميع صورها ... مشكلة معبر رفح (كما أوضح الباحث الدكتور عماد جاد) مشكلة من صنع حماس ، هي من تسببت في إغلاقه ، كما أن تشغيل المعبر بشكل منتظم ودائم ، مرهون بعودة حرس رئاسة السلطة الفلسطينية ، وعودة المراقبين الدوليين (طبعا علي الجانب الفلسطيني من المعبر)