جانب من أحداث فض اعتصام رابعة الإخوان يستخدمون السلاح ضد رجال الداخلية كشف اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، كواليس عملية فض اعتصامي «رابعة والنهضة» بمناسبة اقتراب حلول ذكري عملية الفض يوم 14 اغسطس الحالي الخميس المقبل ما أدي لاستشهاد 114 من رجال الشرطة خلال معركتهم ضد إرهاب جماعة الإخوان المسلمين في الأحداث التي تلت عملية الفض أكد المتحدث الرسمي اللواء هاني عبد اللطيف إن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانا جريمة ترتكب وسط العاصمة، وتستوجب التعامل الأمني الفوري لكن الحكومة المصرية في هذا الوقت حاولت فض الاعتصامين المسلحين من خلال المفاوضات، لحماية المواطنين الذين غررت بهم جماعة الإخوان باسم الدين، وكان فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بأقل الخسائر الشغل الشاغل للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية. واضاف اللواء هاني عبد اللطيف أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة تم علي عدة مراحل كان أهمها الأسلوب السلمي لعدم سقوط اي ضحايا من الجانبين وركزت وزارة الداخلية علي هذا الأسلوب الا ان كوادر الاخوان حاولوا منع الفض السلمي باي شكل القوات تفض الاعتصام الأسلوب السلمي أطلقت وزارة الداخلية عدة مناشدات لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم بشكل سلمي، لكن قيادات جماعة الإخوان كان يقابلونها بمزيد من الشحن والادعاءات بقرب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي من ناحية، والتلويح بأن المعركة مع الجيش والشرطة لنصرة الشرعية من ناحية أخري، وكذلك نصرة الدين الإسلامي ضد من وصفوهم ب«الكفرة»، في إشارة لضباط الشرطة والجيش، وفي محاولة منهم لإطالة مدة الاعتصامين، والضغط علي القيادة السياسية، أملا منهم في إمكانية التفاوض حول عودة المعزول مرة أخري وكان قيادات الاخوان تزيد من عملية الحشد في الأيام الاخيرة لمنع فض الاعتصام بأي شكل وأقامت العديد من المتاريس حول مقر الاعتصامين كما تلقي اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تكليفا من الحكومة بالتعامل مع الاعتصامين لفضهما، وعلي الفورعقد وزير الداخلية عدة اجتماعات مع مساعديه لوضع خطة الفض بأقصي سرعة وحرص وزير الداخلية خلال وضعها علي تطبيق منهج أمني احترافي يمكن رجال الشرطة من فض الاعتصام بأقل الخسائر البشرية الممكنة، خاصة بعد أن أكدت التحريات وجود أسلحة وذخيرة داخل مقري الاعتصامين، واعتزام قيادات الإخوان الاحتماء بالنساء والأطفال والدفع بهم في الصفوف الأولي لمواجهة قوات الشرطة حتي يتمكنوا من الهروب وبالفعل تم وضع خطة أمنية محكمة تفادي فيها الوزير الخسائر وعدم سقوط ضحايا بأقل نسبة وعقد وزير الداخلية عدة اجتماعات مع منظمات حقوق الإنسان لاستعراض الأوضاع الأمنية المتردية بمحيط الاعتصامين، فأكدت جميعها ضرورة فض الاعتصامين، حفاظا علي أرواح المواطنين، مضيفا «في مساء يوم 13 أغسطس الماضي طلب وزير الداخلية من مساعديه الحضور إلي ديوان عام الوزارة لمراجعة الخطة النهائية لعملية الفض؛ بعد إلقائي بيانا مصورا عبر التليفزيون المصري أناشد فيه المعتصمين للمرة الأخيرة فض اعتصامهم بشكل سلمي، وأعلنت فيه عن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأي منهم. خطة التنفيذ حرص وزير الداخلية علي المبيت بمكتبه في ليلة فض الاعتصامين لمتابعة عملية فض لحظة بلحظة، بينما انطلق مساعدوه إلي مواقعهم لمراجعة الخطة بشكل نهائي مع ضباطهم، وفي الساعة الخامسة فجرا تحركت القوات من معسكراتها باتجاه ميداني رابعة العدوية والنهضة؛ ووصلت القوات في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، ثم فرضت كردونا أمنيا حول محيط الاعتصامين وقامت الجرافات التي رافقتها بإزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بمحيط الاعتصامين، ودعوة المعتصمين عبر مكبرات الصوت للخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض، ونقلته القنوات الفضائية علي الهواء مباشرة. بدأت قوات الأمن في حوالي الساعة الثامنة صباحا بمداهمة ميدان النهضة من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، في الوقت الذي تقدمت فيه مجموعات أخري لإزالة الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول؛ وتم العثور علي كمية من الأسلحة والذخائر داخل نعوش بمحيط الاعتصام، ولم تستغرق عملية فض الاعتصام في البداية سوي ساعتين تقريبا، قبل أن تفاجأ القوات بوابل من الأعيرة النارية من داخل حديقة الأورمان، وكذلك مبني كلية هندسة القاهرة. لم تمر سوي ساعة واحدة من بداية دعوة المعتصمين للخروج عبر الممرات الآمنة حتي بدأ عناصر جماعة الإخوان في ممارساتهم الإرهابية من خلال اعتلاء الحواجز الرملية، التي تم وضعها علي مداخل اعتصام رابعة العدوية، وإطلاق النيران بكثافة علي قوات الأمن، التي كانت متمركزة في بداية شارع النصر مع تقاطعه مع شارع عباس العقاد، وكذلك بشارع أنور المفتي خلف مسجد رابعة العدوية، حتي سقط أول شهيد من رجال العمليات الخاصة، وتلاه بدقائق 3 آخرون من زملائه، وبدأت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين علي أطراف الميدان استغرقت أكثر من سبع ساعات، ما أدي إلي إصدار قرار بإيقاف حركة القطارات في جميع المحافظات وإعلان حظر التجول. شهداء الشرطة بلغت حصيلة شهداء الشرطة في اليوم الأول من أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 62 شهيدا شملوا 24 ضابطا، و38 فرد ومجند شرطة بثماني محافظات، ضحوا بحياتهم لحماية إرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين في ثورة 30 يونيو. وهاجم أعضاء الإخوان أكثر من 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة تسببت في قتل 114 شهيدا وأشاعوا الفوضي في البلاد. من ناحية أخري أكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي لوزير الداخلية أن يوم 14 أغسطس سيمثل إحياء لذكري شهداء الشرطة وعددهم 114 استشهدوا خلال الحرب ضد الإرهاب.