الكفن ينهى فتنة أسوان قام امس ابناء قبيلتي الكوبانية وبني هلال بإسدال الستار علي الاحداث الدموية الاخيرة التي وقعت بينهما منذ 40 يوماً حيث انهي الطرفان إجراءات الصلح وذلك داخل سرادق بقرية الكوبانية بمدينة أسوان .. وقد حضر الصلح كل من الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر نائباً عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومحافظ أسوان اللواء مصطفي يسري بجانب اللواء محمد عبدالعال مدير أمن أسوان والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان. وبدأت مراسم الصلح بتقديم أفراد من قبيلة بني هلال الكفن «القودة» لوالد الضحية وصاحب الدماء سامي سالم عبد العزيز والذي ردد في استلامه للأكفان «عفوت عنكم مرضاة لله وابتغاء لوجه الله ورسوله».. وقد سادت قرية الكوبانية حالة من الفرح الشديد بعدما عاشت المنطقة أياما من الذعر من تجدد الاشتباكات التي بدأت بقتل ابناء بني هلال لأحد ابناء الكوبانية بالخطأ اعتقادا منهم انه ينتمي لعائلة الدابودية ، الا ان ابناء بني هلال تحركوا سريعا وقدموا اعتذارا رسميا للكوبانية تلتها اجتماعات مكثفة للجنة الصلح من اجل الاتفاق علي الشكل النهائي الذي يتم من خلاله انهاء عملية الثأر وحقن الدماء . ومن جهة اخري قدم محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري الشكر للعلماء الذين شاركوا بمجهوداتهم في اتمام هذه المصالحة موضحا ان الازهر الشريف سيظل دائما الحصن المنيع للحفاظ علي سماحة الدين الاسلامي وصيانة مصر من الارهاب الغاشم . وأضاف يسري خلال كلمته ان هذا الصلح تأكيد علي مبادئ الاخاء والسلام التي يتمتع بها الشعب الاسواني موضحا انه لابد ان يتم اعلاء قيم العفو والتسامح حتي نحقن دماء ابنائنا في كل مكان . وفي نفس السياق اشار الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر ان الصلح تم برضاء تام من الطرفين وما سهل الامر هو اعتراف أبناء قبيلة بني هلال بالخطأ الذي ارتكبوه ، كما انهم سارعوا بتقديم الاعتذار وقاموا بالموافقة علي كل ما طلبته قبيلة الكوبانية . واشار شومان ان هذه الزيارة هي الرابعة لأسوان في اطار اتمام المصالحة بين اطراف النزاع القبلي بالمحافظة مؤكدا ان الصلح ينم علي تغليب أهالي أسوان المصالحة والسلام والتغلب علي وساوس الشيطان .