عدد من الأطفال الذين استشهدوا جراء غارة اسرائيلية على منزلهم فى غزة ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة إلي نحو1000 شهيد وحوالي 6 ألاف جريح، وذلك بعد انتشال جثث 85 شهيدا صباح أمس من تحت الأنقاض.. يأتي ذلك بينما دخلت الهدنة التي وافقت عليها فصائل المقاومة وإسرائيل لمدة 12 ساعة حيز التنفيذ. وسارعت فرق الإسعاف أمس للبحث عن مزيد من الجثث من تحت أنقاض المنازل التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي الذي طال بيوت المدنين في مختلف مناطق القطاع ومن بين ضحايا الأمس 20 شهيدا من عائلة واحدة. ومنعت قوات الاحتلال فرق الإسعاف من دخول بلدة خزاعة لإجلاء الشهداء والجرحي، ولا تزال القرية محاصرة بالدبابات، وتمنع قوات الاحتلال الأهالي من الدخول إليها. وتعمل المنشآت الطبية في القطاع بأقصي طاقاتها حيث تستقبل فيضا من الضحايا يفوق طاقتها الاستيعابية، وقال د. جمال أبوهلال من المستشفي الأوروبي بجنوب غزة في تصريحات ل «سي ان ان» : «نعمل أحيانا 20 ساعة متواصلة.» وقال آخر بإحدي الغرف حيث يعمل جراحون لإنقاذ طفل مزقت شظية جسده وقتل جميع أفراد عائلته: «نشعر بالإرهاق التام والقلق والاكتئاب.» وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت مقتل متطوع في قصف إسرائيلي استهدف سيارتي إسعاف فيما يعد انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب. وقبيل بدء الهدنة الإنسانية القصيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مصرع اثنين من جنوده خلال مهام «قتالية في غزة» مما يرفع عدد قتلاه إلي 37، في حين أشار وزير الدفاع، موشيه يعلون، إلي استعدادات جارية لاحتمال توسعة نطاق العملية البرية في القطاع، وفقا الإذاعة الإسرائيلية. وبدأت أمس الهدنة لمدة 12 ساعة بعد موافقة إسرائيل ونشطاء المقاومة في قطاع غزة علي طلب من الأممالمتحدة بوقف القتال واستكمال جهود للتوصل إلي وقف لإطلاق النار طويل الأمد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لكنه سيستمر في البحث عن أنفاق يستخدمها النشطاء الفلسطينيون. وقال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن كل الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالهدنة القصيرة. ونزل مئات الفلسطينيين إلي الشوارع فور بدء سريان الهدنة وتوجه البعض إلي منازلهم سيرا علي الأقدام لتفقد الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية كما اصطف الكثيرون أمام البنوك لسحب النقود وتخزين المواد الاساسية.