أزمة السلع التموينية مستمرة رغم وعود الحكومة سيطرت حالة من الارتباك علي الاسواق خلال الايام الماضية حيث تفاقمت ازمة توزيع السلع التموينية وشهدت المنافذ ومحلات البقالة زحاما شديدا، وتدافع المواطنون علي المحال التي توافرت بها السلع لتعويض تأخر الصرف منذ بداية رمضان. بينما قامت محلات اخري باغلاق ابوابها لعدم وجود سلع بالمخازن رغم تعليمات وزير التموين لشركات تجارة الجملة والمجمعات بالعمل بكامل طاقتها واستمرار عمل البقالين لإمداد المواطنين بالحصص المقررة لهم خلال ايام العيد. في المقابل تأتي تصريحات المسئولين لتحاول تجميل الاحوال بتأكيد توافر السلع تكرر ذلك في تصريحات معظم وكلاء الوزارة بالمحافظات. وفي الاقاليم شهدت بعض المحافظات عدم توزيع مخصصات مواطنيها وخاصة في اسوان التي دارت بها بعض الاشتباكات بين المواطنين والبقالين وقنا واسيوط والمنيا والمنوفية وكفر الشيخ كما عبرت الاسر الفقيرة في سيناء عن مخاوفها من الغاء الدعم نهائيا وطالبوا بعودة النظام القديم. لم يتوقف الامر عند هذا الحد فحتي المناطق التي ظهرت فيها السلع التموينية اقتصر الامر علي سلعتين او ثلاث هي السكر والارز وكميات قليلة من الزيوت والشاي واجبر البقالون في بعض الاماكن المواطنين علي استلام سلع بعينها وهو ما تكرر في حلوان بالقاهرة واشمون بالمنوفية كما لم يتم توزيع لحوم ودواجن علي معظم المحافظات واقتصر توزيعها علي بعض منافذ القاهرة والجيزة فقط ولم يساعد قرار الدكتور خالد حنفي وزير التموين بمد صرف مقررات يوليو مع اغسطس في حل الازمة وما زالت هناك حالة من الخوف والقلق لدي المواطنين. لم يقتصر الامر علي نقص السلع بل شهدت عملية التوزيع حالة من الارتباك بسبب عدم فهم معظم المواطنين للمنظومة الجديدة واستغلال بعض البقالين لذلك في تخفيض الكميات التي تم توزيعها فتصاعدت مخاوف المواطنين من انتهاء الشهر دون الحصول علي مستحقاتهم بينما شكا الكثيرون من عدم حصولهم علي السلع رغم تصريحات الوزير بانه تم ضخ اكثر من 80٪ من السلع الغذائية وغير الغذائية سواء من منتجات القطاع العام او الخاص في مخازن شركات الجملة وعند البقالين التموينيين في جميع المحافظات. من جانبه رد محمود عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بان من حق المواطن اختيار السلع التي يريدها من السلع الموجودة لدي البقال والكمية التي يريدها دون الزامه بسلع محددة علي ان تخصم من قيمة الدعم المحدده له. واضاف ان الازمة يمكن ان تنتهي نهائيا بعد عيد الفطر ويتم توزيع كافة السلع علي المحافظات. التصريح الاخير تكرر في اكثر من محافظة بحيث اكتفي مسئولو مديريات التموين بها بترديد التصريحات الرسمية.