بان كى مون خلال مؤتمر صحفى فى الدوحة أعرب مجلس الأمن عن قلقه الشديد إزاء تزايد عدد الضحايا في قطاع غزة مجددا دعوته ل «وقف فوري للأعمال العدائية». يأتي ذلك بينما يعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة طارئة غدا بشأن الهجوم الإسرائيلي علي غزة بناء علي طلب من مصر وفلسطين ودول إسلامية. وقال بيان صادر عن الأممالمتحدة إن طلب مصر جاء نيابة عن الدول العربية ودعم 16 من الدول الأعضاء في المجلس بما في ذلك روسيا والصين. وفي مجلس الأمن وخلال جلسة مغلقة استمرت ساعتين، دعت الدول ال15 الأعضاء في المجلس إلي «العودة إلي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2012» بين إسرائيل وحماس، وذلك في بيان تلاه يوجين غاسانا سفير رواندا الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للمجلس. ودعا المجلس إلي «احترام القوانين الإنسانية الدولية خصوصا حول حماية المدنيين»، وشدد «علي ضرورة تحسين الوضع الإنساني» في قطاع غزة. وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن «قلقها الشديد من تصعيد العنف» و»أشادت بجهود مصر والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل التوصل إلي وقف لإطلاق النار». وفي وقت سابق، دعا بان كي مون إسرائيل إلي «ممارسة أقصي درجات ضبط النفس» لتجنب سقوط مدنيين خلال حملتها العسكرية علي غزة وذلك بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها أمس الأول. كما أدان بان كي مون خلال زيارته الدوحة في مستهل جولة شرق أوسطية تهدف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، «العمل الفظيع» الذي قامت به إسرائيل في حي الشجاعية. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري خالد العطية «بينما كنت في طريقي إلي الدوحة، قتل مزيد من المدنيين من بينهم أطفال في الهجمات العسكرية الإسرائيلية علي الشجاعية. وأدين هذا العمل الفظيع». وأكد أن علي إسرائيل «ممارسة أقصي درجات ضبط النفس وان تبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين»، مضيفا أن عليها كذلك أن «تحترم القانون الإنساني» في الحملة العسكرية التي تشنها منذ 8 يوليو الجاري. وأضاف «يموت عدد كبير من الأبرياء .. ويعيشون في خوف دائم» في قطاع غزة الصغير الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأكد بان كي مون أن الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة منذ سنوات «لا يمكن أن يكون دائما»، علما بأن رفع الحصار هو احد المطالب الأساسية لحركة حماس للموافقة علي وقف لإطلاق النار في القطاع. وأكد بان كي مون أن «الفلسطينيين وكذلك الإسرائيليون يجب أن يكون لديهم أفق أمل». من جهته قال الوزير القطري إن «المشاورات لا زالت جارية من أجل وقف إطلاق النار حيث يفترض علي الجميع العمل والمساهمة في ذلك لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بحالة الحصار الطويل وهو يري عدم اهتمام المجتمع الدولي». وأضاف «إننا في قطر لا ندعي أن لدينا مبادرة خاصة.. نحن فقط نقلنا مطالب الشعب الفلسطيني وليس من المهم عندئذ من يحقق شروط الشعب الفلسطيني، إذا تحققت له العدالة وإن كانت نسبية».