الحزن والأسى على أسرة الشهيد محمد درويش وسط غياب القيادات التنفيذية بالإسكندرية.. شيع المئات، مساء أمس، جنازةالنقيب محمد درويش يونس الحمزاوي، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي علي سرية حرس الحدود بمنطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد. ووصل جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر علي متن طائرة عسكرية إلي القاعدة الجوية بمدينة برج العرب، قادما من مطار ألماظة بعد أن تم تشيعه وباقي شهداء الحادث الإرهابي في جنازة رسمية وعسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي. ونقل الضابط الشهيد بسيارة إسعاف إلي مثواه الأخير ليواري الثري مع تكبيرات أذان المغرب بمقابر الأسرة بالناصرية في مدينة برج العرب الجديدة التي تبعد نحو 60 كيلو مترا غرب الإسكندرية. وسيطرت حالة من الحزن والغضب علي المشاركين في جنازة الضابط الشهيد حيث، ردد زملاؤه وأصدقاؤه العديد من الهتافات الغاضبة من بينها « لا إله الا الله الشهيد حبيب الله ،وحسبي الله ونعم الوكيل». فيما شاركت والدة الشهيد في الجنازة وبدت في حالة سيئة غير قادرة علي الحركة إلا أنها أصرت علي توديع نجلها إلي مثواه الأخير، فيما لم تنقطع صرخاتها وشقيقاته، حيث ظلت تردد «محمد مات خلاص مش هشوفه تاني». ومن جانبه، قال الملازم أول حامد درويش، شقيق الشهيد، إن شقيقه من مواليد عام 1986، وهو متزوج وله طفلان، قائلا: «أخي كان مدركا لمخاطر عمله وكان يعلم مصيره ومستعدا دائما للتضحية بنفسه من أجل أمن مصر». وأضاف «درويش» ل»الأخبار» إنه يحتسب النقيب محمد عند الله شهيد، لأنه عاش رجلا حاملا للمسئولية، ومات بطلا خلال الدفاع عن أمن بلاده، مشيرا إلي أن شقيقه تربي منذ صغره علي الأخلاق والقيم والتعاليم الدينية الصحيحة، لافتا الي أنه كان يعتاد دائما الدعاء بالقول « اللهم أسكني جنتك مع الشهداء والصديقين».