سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأساة إنسانية في غزة مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الثاني عشر اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال علي مشارف القطاع وارتفاع عدد الشهداء إلي 333
40 ألف نازح ونصف السكان بلا مياه أو كهرباء.. و80 ٪ من الضحايا مدنيون
منزل دمره القصف الإسرائيلى على غزة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس هجومها البري علي قطاع غزة لليوم الثالث علي التوالي، حيث ارتفع عدد الضحايا إلي 333 شهيدا فلسطينيا، فيما وقعت اشتباكات عنيفة علي حدود القطاع بين المقاومة والجيش الإسرائيلي الذي توغل مئات الأمتار تحت غطاء جوي كثيف قابله إطلاق صواريخ علي قلب إسرائيل. وقال مسئولون فلسطينيون إن 65 فلسطينيا قتلوا - بينهم مالايقل عن 15 تقل أعمارهم عن 18 سنة - منذ بدأت إسرائيل هجومها البري علي قطاع غزة الذي يسكنه 1.8 مليون نسمة يوم الخميس الماضي. ومن ضمن الضحايا الذين سقطوا أمس 8 من عائلة واحدة بينهم الأب والأم والجدة وخمسة أطفال. وقالت الأممالمتحدة إن هناك طفلا من بين كل 5 قتلي فلسطينيين. وأضافت أن عدد النازحين الفلسطينيين في غزة تضاعف «خلال ال 24 ساعة الماضية» ليبلغ 40 ألف شخص، بينما يعيش نصف سكان القطاع بلا كهرباء أو مياه. من جهته، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، إن المدنيين يمثلون أكثر من 80% من قتلي الهجوم الإسرائيلي. في تلك الأثناء، قال جيش الاحتلال انه قتل 20 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون وتم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات في القطاع الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس». وأضاف أن جنديا إسرائيليا قتل بطريق الخطأ علي ما يبدو وأصيب آخرون في العمليات البرية، ما يرفع عدد القتلي الإسرائيليين إلي اثنين منذ بدء العملية الإسرائيلية في الثامن من يوليو الجاري. وأوضح جيش الاحتلال إنه تمت مهاجمة نحو 240 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وعشرة أنفاق تجاه إسرائيل. وقال انه أحبط عملية تسلل عبر هذه الأنفاق وقتل أحد المسلحين الفلسطينيين وأجبر الآخر علي العودة. وذكر مسئول إسرائيلي ان العملية العسكرية قد تستمر أسبوعين. وجاء الهجوم البري الإسرائيلي بعد قصف غزة علي مدي عشرة أيام من الجو والبحر وإطلاق «حماس» نحو 1500 صاروخ علي إسرائيل. ورغم الخسائر الكبيرة في الأرواح والبنية التحتية في غزة واصلت حركة «حماس» تحديها لدولة الاحتلال، وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة أنها نفذت عملية إنزال خلف خطوط الجيش الإسرائيلي مقابل المحافظة الوسطي وسط قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان «نؤكد وقوع إصابات محققة في صفوف العدو ولا يزال الاشتباك مستمرا». وقالت إنها تمكنت من قنص جنديين إسرائيليين قرب موقع عسقلان شمال بيت لاهيا شمال القطاع. وأعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الفلسطينية وقوع جنود جيش الاحتلال في كمين نصبه مقاتلوها شمال القطاع مما أدي إلي وقوع عدد من القتلي والجرحي في صفوفهم. وقال سكان غزة إن القوات الإسرائيلية توغلت لمئات الأمتار في شمال غزة وإنها انتشرت بجنوب القطاع علي مسافة أعمق قليلا. وقالت «حماس» إن رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان. وفي تعليقها علي العمليات العسكرية، حذرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، من أن مهمة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة صعبة وخطيرة، حيث يهدف للقضاء علي أنفاق «حماس» التي لا يعرف الكثير عنها، وأن هناك مخاوف حادة من عمليات خطف جنود بأعداد كبيرة عبر تلك الأنفاق. جاء ذلك قبل ساعات من وصول السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي منطقة الشرق الأوسط في محاولة لإنهاء العمليات القتالية. وكان مجلس الأمن قد ندد في جلسة طارئة بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل لكنه عبر عن قلقه من «الرد الإسرائيلي المفرط».في غضون ذلك، تواصلت الجهود الدبلوماسية والمناشدات الدولية لإنهاء العنف ووقف إطلاق النار بين الجانبين، فقد جددت إسبانيا نداءها لوقف إطلاق النار وضرورة العودة إلي الهدوء.