تكدس سيارات الاجرة والملاكى امام محطات البنزين رغم تصريحات الحكومة رغم تأكيدات وزارة البترول علي عدم زيادة أسعار الوقود حاليا إلا أن بعض المحطات لاتزال تعاني من زحام شديد خاصة تلك الموجودة بالطرق السريعة وتشهد محافظات الوجه البحري والقناة تزاحما من سيارات النقل التي تحتاج كميات كبيرة من السولار، وكما شهدت مداخل القاهرة زحاما شديدا خاصة أمام مدينتي العبور والشروق وزاد الزحام بشارع جسر السويس بسبب تدافع سيارات الميكروباص علي المحطات وظهرت الطوابير في منطقة الجراج وكوبري القبة في ظل غياب واضح لشرطة المرور. كما اختفت الرقابة علي المحطات رغم تأكيد مسئولي البترول علي وجود أفراد للمتابعة، وأكد عدد من أصحاب المحطات امتناع عدد من الموردين عن توريد الكميات المقررة وفي حالة التوريد يقومون فقط بتسليمهم نصف الحصص، وطالبوا بضرورة اعلان موعد الزيادة أو تطبيقها بسرعة حتي لا تتفاقم الأزمة وتزداد حدة الطوابير التي عطلت حركة المواطنين. من جهتها أعلنت وزارة البترول استمرارها في ضخ كميات اضافية من البنزين والسولار في الأسواق لمواجهة الطلب المتزايد حيث يصل إجمالي ما تم ضخه خلال الأيام الماضية من شهر رمضان من البنزين بأنواعه المختلفة حوالي 28 مليون لتر يومياً (20 ألف طن يومياً) بزيادة نسبتها 25٪ علي معدلات الاستهلاك الطبيعية، وضخ حوالي 48 مليون لتر سولار يومياً (40 ألف طن يومياً )، بزيادة نسبتها 8٪. وأكد المتحدث باسم وزارة البترول حمدي عبد العزيز أن الأرصدة الحالية تكفي لأكثر من 10 أيام مع انتظام الإنتاج المحلي من معامل التكريرالمصرية الذي يغطي حوالي 85٪ من إجمالي استهلاك البنزين علي مستوي الجمهورية، وأشار إلي قدوم ناقلة بنزين بحمولة 30 ألف طن ستصل إلي ميناء الإسكندرية بعد غد السبت. وأوضح أن هناك تنسيقا ومتابعة يومية مع الأجهزة المختصة لتشديد الرقابة علي محطات تموين السيارات وضبط أي محطات ممتنعة عن البيع واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. ورغم التأكيدات الرسمية إلا أن الأزمة خيمت بظلالها علي معظم المحافظات حيث شهدت محطات البنزين في القليوبية زحاما وطوابير امتدت لمسافات طويلة، مما تسبب في مشادات ومشاجرات بين قائدي السيارات. وفي الشرقية استمرت الطوابير أمام محطات تموين الوقود لليوم الخامس علي التوالي، رغم أن الحصص الواردة من المواد البترولية تزيد علي معدلاتها الطبيعية بآلاف اللترات، وهو ما ادي إلي حدوث اختناقات مرورية ومشاحنات بين قائدي السيارات، وانتشار أعمال البلطجة داخل المحطات البالغ عددها 221 محطة بمختلف المراكز، والاستيلاء علي المواد البترولية لبيعها في السوق السوداء. وأكد عطية أبوالعينين مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية ان حصة المحافظة من المواد المبترولية ترد يوميا بانتظام وبمعدلات تزيد علي الحصص المقررة. واوضح ان المحافظة استملت امس مليونين و159 الفا و500 لتر من الوقود بزيادة 283 ألفا و100 لتر، ومن بنزين 92 ورد 400 ألف لتر بزيادة قدرها 179 ألف لتر. وقال إن الشكوي تقتصر علي وجود عجز في بنزين 92 والذي تستخدمه 80% علي السيارات بالمحافظة . وكشف أن الأزمة الحالية في تداول المواد البترولية حاليا مفتعلة، وأضاف انه لم ترد لمديرية التموين بالشرقية، أي تعليمات أو مكاتبات تفيد بارتفاع أسعار المواد البترولية، وأن جميعها تباع بنفس الأسعار دون زيادة. وتواصلت ازمة في الوقود في كفر الشيخ وامتدت طوابير السيارات امام المحطات وسط اجواء مشحونة نتج عنها العديد من المشاجرات علي اسبقية التزود بالوقود..واستعانت مديرية التموين برجال الشرطة للسيطرة علي الاوضاع بمحيط المحطات.. ومراقبة الاسواق لمنع تسرب الوقود اليها..ورغم الرقابة الشديدة علي المحطات الا ان السوق السوداء واصلت نشاطها وانتشرت بجمع ارجاء المحافظة.. وابدي المواطنون تخوفهم من ان يلجأ سائقو السيارات الاجرة لرفع التعريفة في ظل ازمة الوقود. من جانبه اكد المهندس ابراهيم طلحة وكيل وزارة التموين بكفر الشيخ انه لا زيادة في اسعار الوقود وطمأن الاهالي بان المحافظة تحصل علي حصتها كاملة من الوقود ولا يوجد اي عجز في الكميات. وشهدت كافة محطات تموين الوقود في محافظة سوهاج زحاما شديدا وطوابير بسبب نقص الوقود وخاصة البنزين80 ورغم تصريحات مسئولي التموين بحل الازمة وتوفير الوقود الا ان الازمة مستمرة وتزداد يوما بعد يوم ومازال تجار السوق السوداء يعرضون الوقود باسعار مضاعفة رغم امتناع معظم المحطات عن تموين الجراكن ويتساءل الاهالي عن مصدر الوقود الذي يباع في السوق السوداء. في المقابل شهدت محافظة اسيوط انفراجة كبيرة في أزمة الوقود الذي أصبح متوافرا واختفت الطوابير امام المحطات بعد ان تم ضخ كميات كبيرة وصرح صالح عبدالله وكيل وزارة التموين باسيوط بأنه تم ضخ حوالي 10 ملايين طن من السولار خلال الاسبوع الماضي بالاضافة الي مليون لتر من البنزين 92 بالاضافية الي خمسة ملايين لتر من بنزين 80 مما خلق حالة اشباع للسوق رغم توحش الطلب بسبب شائعة رفع سعر البنزين.