يشرح باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات ووكالات السفر المشكلة الكبري التي فجرت باقي المشكلات وهي الخلاف بين شركات الطيران المصري والسعودي بعد ان طالبت الثانية هبوط طيرانها الشارتر بمصر ولم يمانع الطيران المصري مقابل السماح للطيران المصري بالرحلات الاضافية من جدة إلي المدينة ولكن قوبل الطلب المصري بالرفض فالغت وزارة الطيران المدني السعودي الرحلات الاضافية ودخل في طور »العند« بين الجهازين وذلك بداية من شهر مايو القادم وهذا يعني الغاء ثلث طاقة الرحلات الدينية إلي السعودية. وقال السيسي: ان نتائج هذه المشكلة ستأتي علي ارتفاع اسعار برامج العمرة ابتداء من الشهر القادم بنسبة 03٪ بسبب ارتفاع الاسعار المفاجيء للتأشيرات وتذاكر الطيران. واعرب السيسي عن استيائه لغياب قنوات الاتصال مع وزارة الحج السعودية التي ادت إلي تفاقم الازمة، وطالب بالاسراع لمخاطبة السعودية لايجاد الحلول المناسبة قبل الدخول في اشهر الذروة لموسم العمرة، ولتقليل حجم الخسائر التي تواجهها الشركات السياحية. مشكلة فنادق السعودية ويقول أحمد جاد مدير عام شركة الجاد للسياحة: ان المشكلة بدأت منذ ان اتخذت السلطات السعودية اجراءات خضوع فنادقها لهيئة السياحة ولمواصفات جديدة بعد بداية موسم العمرة حيث كان لابد اجراء ذلك قبل بداية الموسم كما قامت مصر بالتقييم قبل بداية موسمها السياحي.. وكانت نتيجة ذلك اغلاق عدد كبير من فنادق السعودية والتي تعتبر الطاقة الايوائية التي يتمتع بها المعتمرون اثناء رحلاتهم وبالتالي ارتفاع اسعار الحجوزات للفنادق والعمارات السكنية بالمملكة العربية السعودية، نتيجة لزيادة الطلب وقلة الطاقة الفندقية بالمملكة. واضاف جاد. أن الشركات السياحية المنظمة لموسم العمرة ملتزمة بالاسعار التي تم الاتفاق عليها مسبقا مع المعتمرين حتي نهاية الشهر الجاري، وان الزيادة ستطبق الشهر القادم، مشيرا إلي ان الشركات ستتحمل جميع الخسائر الناتجة عن القرارات التي اصابت الرحلات الدينية بالشلل ، فضلا عن تقليص اعداد الرحلات الاضافية لخطوط الطيران، بالاضافة إلي انخفاض اعداد الوكلاء السعوديين عن العام الماضي بسبب مشكلاتهم مع وزارة الحج السعودية.. مشيرا إلي ان كل هذه لمشكلات تنصب في تصاريح التأشيرات لرحلات العمرة وهو ما يثير قلق شركات السياحة. قلة الوكلاء السعوديين وقال اشرف شيحة رئيس مجلس ادارة هانوف للسياحة في الوقت الذي ترتفع فيه اعداد المعتمرين الاانه من المتوقع انخفاضها بعد كل هذه الازمات بالاضافة إلي قلة اعداد الوكلاء السعوديين والتي انخفضت إلي 03٪ من العدد الذي نتعامل معه كل عام وبطبيعة الحال هذا له تأثيره المباشرة علي الاسعار فهي الوجهة الرئيسية التي يضرب بها عرض الحائط عند حدوث أي مشكلة في رحلة الحج والعمرة وبالفعل ارتفعت أسعار التأشيرة من 054 إلي 005 جنيه بالاضافة إلي 051 جنيه إلي سعر تذاكر الطيران .. كل هذه المشكلات تهدد موسم العمرة الحالي. مضيفا: ان الازمة بلغت ذروتها خلال الاسبوع الماضي بعد انخفاض اعداد الفنادق المتاحة من الف فندق إلي 06 فندقا فقط وهو عدد لايغطي احتياجات الموسم بنسبة 01٪ من عدد المعتمرين. تسهيلات في التأشيرة من جانبه اكد د. هشام الناظر السفير السعودي بالقاهرة حرص السفارة والقنصليات الثلاث بالقاهرة والسويس والاسكندرية علي تقديم جميع التسهيلات للمعتمرين المصريين وحل اي مشاكل تواجه حصولهم علي التأشيرات، واشار إلي اختفاء اي شكاوي تماما في اجراءات منح تأشيرات العمرة مؤكدا انها تستغرق ساعات قليلة بفضل تطبيق النظام الالكتروني والذي قضي تماما علي اي مشاكل في الحصول علي التأشيرة. حل سريع اما المسئول الأول اسامة العشري رئيس قطاع الشركات ووكيل اول وزرة السياحة فيقول بأنه يجري حاليا مناقشات مكثفة بين السلطات المصرية والسعودية لوضع المخطط للموسم الصيفي اعتبارا من ابريل القادم، وذلك طبقا لما هو متبع في مفاوضات النقل الجوي بين الدول المختلفة لتشغيل المواسم الصيفية والشتوية . مضيفا ان مطالبة وزارة الحج لشركات العمرة بضرورة ان تلتزم عند تقديمها للخطة التشغيلية الخاصة بها لهذا الموسم، بالتعاقد مع فنادق تكون مصنفة من الهيئة العامة للسياحة والاثار هو قرار في مصلحة اي معتمر وليس ضد المصلحة العامة وذلك للحفاظ علي صحة وامان المعتمرين وتضمن له تنفيذ البرنامج الذي تعاقد عليه بالفعل، ولابد من تشجيع هذا القرار الذي اتخذته السلطات السعودية ولكن التحفظ علي هذا القرار جاء مع بدء موسم العمرة وكان من الافضل ان يكون قبل الموسم حتي لايحدث تكدس في وقت الموسم ولكن هناك عددا من الفنادق السعودية التي طبقت المواصفات وهي التي نعمل عليها خلال الموسم الحالي وعند الوصول إلي موسم الذروة قد تكون باقي الفنادق قد حصلت علي تصاريح التشغيل. وعن مشكلة رحلات الطيران الاضافية اعرب العشري عن اسفه لما حدث من الغاء الرحلات الاضافية بين الجانبين السعودي والمصري بعد رفض الجانب السعودي وجود رحلات من جدة إلي المدينة والعكس مشيرا إلي ان هناك تنسيقا قائما مع عدد من المسئولين لحل هذه العقبة التي وقفت في طريق شركات العمرة، ويأمل العشري بأن يسمع قرارا في الوقت القريب بحل هذه المشكلة. وعن ارتفاع الاسعار جراء هذه المشكلات يقول رئيس قطاع الشركات السياحية ان ارتفاع الاسعار يحدث كل عام ولكن عند الوصول إلي موسم الذروة ستكون هذه المشكلات ليس لها قيمة واذا ارتفعت اسعار رحلات العمرة في الوقت الحالي فهي لاتزيد علي 01 إلي 51٪ عن العام الماضي ولكن ستعاود الهبوط إلي اسعارها الطبيعية بعد حل مشكلة الرحلات الاضافية والفنادق السعودية.