ردود فعل المواطنين علي كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل الكلية الحربية أول أمس إيجابية.. وقد تعودنا من الشعب المصري العظيم استنهاض الروح الإيجابية داخله لمواجهة أية مخاطر تهدد حياته وحياة بلده.. حدث هذا في أكثر من موقف، أبرزها ما حدث في 30 يونيه 2013.. وخروج الملايين عن بكرة أبيهم من بيوتهم وقراهم ونجوعهم وعزبهم ومدنهم وأحيائهم، ليقولوا لجماعة الإخوان الإرهابية.. فاض بنا الكيل، ولن نصبر بعد اليوم عليكم.. لقد سرقتم ثورتنا في 25 يناير.. واستأثرتم بالسلطة.. وأقصيتم من يخالفكم الرأي.. وجاءت ثورة 30 يونيه لتطهر مصر من الإخوان، الذين توحشوا وعسكروا في رابعة والنهضة.. وبدلاً من أن يعترفوا بهزيمتهم أمام الشعب، دبَّروا المكائد.. وأعدوا العُدَّة لقتل المواطنين ورجال الشرطة والجيش.. واستباحوا لأنفسهم ضرب وتخريب المنشآت العامة والخاصة وأشاعوا الفوضي.. لكن القوات المسلحة والشرطة، استطاعت أن تمنع هذه الفوضي وأن تواجه هذا العبث بأمن واستقرار البلد. واختار الشعب السيسي ليترشح لرئاسة الجمهورية.. واستجاب رغم معرفته بحجم المخاطر والأزمات التي تواجه مصر.. لكنه تحمل كل ذلك.. وعقد العزم علي أن يواجه الأزمات الاقتصادية والأمنية بخطة عاجلة.. وجاءته الحكومة بموازنة تحمل ديوناً تفوق ال 2 تريليون جنيه.. فرفض.. وطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض هذا العجز.. كان من الممكن أن يوافق علي الأرقام دون مناقشة، لكنه يقدِّر حجم المخاطر التي تحيق بالدولة من جراء ذلك.. فطلب إعادة النظر في الموازنة.. ورفض الاعتماد علي المساعدات الخارجية.. ولجأ إلي البديل أن يصارح الشعب بالأزمات التي نواجهها.. وبكل شفافية طرحها في حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربية.. وطلب من الشعب أن يقف بجواره.. وضرب المثل والقدوة وتبرع بنصف ممتلكاته التي ورثها عن والده.. وتبرع بنصف راتبه الشهري لصالح مصر.. واليوم بدأ الشعب يتجاوب مع مبادرة السيسي التي بدأها بنفسه، وتحرك الجميع.. وعندما يتحرك الشعب تهتز الدنيا.. لأن المصريين شعب أَبِي علي الإنكسار.. ومع شكره لكل من يمد يده بالمساعدة، يستنهض داخله النخوة والشهامة في مثل هذه المواقف.. فالمطلوب من القادر أن يفعل مثلما فعل السيسي.. والمطلوب من غير القادر العمل والإنتاج.. وتحمل تبعات الإجراءات التي يجب أن يتخذها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء.. فالدعم مثلاً لا يصل إلي مستحقيه فعلاً.. وكم من الشعوب تعيش حياة قاسية من أجل مستقبل زاهر.. فقط علينا أن نتصالح مع أنفسنا.. ونتكاتف ونتحد لنواجه معاً هذه المخاطر والأزمات. دعاء: إليك يا ربي نصبت وجهي ومددت يدي، فبرحمتك استجب دعائي، وبلغني مناي، ولا تقطع رجائي، واكفني شر أعدائي، يا سميع الدعاء يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلام، يا أرحم الراحمين، ناصيتي بيدك، ليس لي سيد سواك، أبتهل إليك ابتهال الخاضع، وأدعوك دعاء الخائف، أسألك بعزتك وذلي، وأسألك بقوتك وضعفي إلا رحمتني، ونورت قلبي، وسددت خطاي، وشرحت صدري، لا تكلني إلي نفسي طرفة عين أو أقل من ذلك، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.. آمين.