أطلقت قوات الشرطة البرازيلية قنابل الغاز المسيل للدموع» للدموع لتفريق المتظاهرين في مدينة ساو باولو، قبل ايام من انطلاق بطولة كأس العالم» كأس العالم لكرة القدم.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس ان نحو 300 شخص احتشدوا في شوارع المدينة تضامنا مع عمال مترو الأنفاق المضربين عن العمل للمطالبة المزيد عن بزيادة» بزيادة رواتبهم .يأتي ذلك في الوقت الذي شددت فيه رئيسة البرازيل ديلما روسيف علي انها لن تسمح باندلاع مظاهرات عنيفة اثناء استضافة بلادها للمونديال.وكان العاملون في مترو مدينة ساو باولو البرازيلية قد قرروا مواصلة إضرابهم عن العمل لأجل غير مسمي، بالرغم من قرار محكمة العمل الذي طالبهم في وقت سابق بالعودة إلي أعمالهم وعدم إساءة استخدام سلطاتهم .من جهته، طالب جيرالدو آلكمين حاكم ولاية ساو باولو العمال بالعودة الي أعمالهم قائلا انهم يضرون الملايين من سكان المدينة الذين يعتمدون في تنقلاتهم علي شبكة قطارات الأنفاق يوميا مشيرا إلي أن قطارات الأنفاق تخدم قرابة 8ر4 مليون راكب يوميا.»ومع إغلاق معظم محطات المترو منذ يوم الخميس الماضي، تعاني مدينة ساو باولو، التي تعد أكبر المدن البرازيلية، اختناقات مرورية هائلة.يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم بعد غدا. ويطالب العاملون بزيادة رواتبهم بنسبة 2ر12% ، في حين عرضت الشركة المملوكة للدولة 7ر8%.وأشارت المحكمة إلي أن الموظفين انتهكوا قواعد الإضراب لأنهم لم يوفروا الحد الأدني من الخدمات، إذ كان ينبغي تشغيل ما لا يقل عن 70% من القطارات يوميا، و100% خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية.وقضت المحكمة بأن يدفع موظفو المترو 45 ألف دولار أمريكي لأول أربعة أيام من الإضراب، و 220 ألف دولار لكل يوم اعتبارا من يوم أمس. وهناك انقسام بين العمال المضربين بشأن القضية، فبعضهم يرغب في قبول العرض الخاص بزيادة أجورهم بنسبة 7ر8% بينما يضغط آخرون للحصول علي الزيادة.