كمواطن لحقت بين إهانة وطنية وشخصية لحضور ممثل عن دولة قطر الاحتفال بتسليم الرئيس السيسي السلطة في ظرف تاريخي، كان يجب الثبات علي الموقف الصحيح بعدم دعوة هذه الدويلة التي تشبه قنابل الإخوان بدائية الصنع التي يحشونها بالمسامير الصدئة فتقتل الأبرياء. بدا متناقضا الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء وممثل قتلتهم يجلس في الصفوف الأمامية، حتي الآن لم تلح بادرة، أي بادرة من حاكم قطر أو اعلامها تثبت التراجع عن الموقف المعادي الذي يوظف العنصر الوحيد لهذه الدويلة الذي تتقوي به وتوظفه لنشر الخراب وقتل الابرياء وايواء الإرهابيين في فنادقها والاتفاق عليهم ومنهم من قتل المئات من المصريين، مازال الإعلام الممول منها معاديا، يقلب الحقائق ويزيف الواقع ويهاجم الشعب والامة المصرية. مايزال حكامها يستجلبون المرتزقة من العرب والأجانب لإدارة النشاط المعادي، وأضرب مثالا بعزمي بشارة السكرتير الخاص للشيخة زوجة الحاكم السابق وام الحالي، والذي يدير جمعية اسمها الكرامة في أوروبا لتنظيم النشاط المعادي ضد الدولة المصرية وضد الشخصيات المصرية التي تزور اوروبا وتدافع عن ثورة الشعب، ويقوم هذا الفلسطيني عضو الكنيست السابق بتجنيد الشباب المقيم بشكل غير شرعي في اوروبا او ممن لا يجدون عملا لتنظيم الاعمال العدائية ضد مصر وابنائها. عمليا، نحن في حالة حرب مع قطر لم نبدأها. ولكن قطر بدأت بالعدوان عندما آوت الإرهابيين ومولت الجماعات الإرهابية ودبرت الاعمال التي راح ضحيتها الابرياء في مصر، والمطبوعات الصحفية في اوروبا التي ظهرت خصيصا لتكون منابر معادية ضد مصر وثورته، لماذا غيّرت مصر موقفها، من وراء دعوة لسفير قطر بالحضور ممثلا عن دولته، كيف في حالة صحة الموقف القبولي بتمثيل تافه كهذا؟ ان الدول التي شاركت بتمثيل ضعيف يجب وضع هذه الخطوة في علاقتنا معها بعين الاعتبار، فما البال بدويلة توظف ثروتها المالية لتصدير الخراب والموت إلي ديارنا، وبدلا من سياسة دفاعية تستهدف وضع حد لهذه الجرائم من خلال اتخاذ هذه الخطوة لوضع حد لهذا الكيان الضار نتركها ترتع وتشتري بنوكا مصرية تستخدمها في تمويل الارهاب. وتستولي علي الجامعة العربية لتحولها إلي كيان يدمر الدول العربية، وليبيا وسوريا نموذجان، بل إن قطر تجرد الذاكرة المصرية من مقوماتها وعناصرها من خلال سرقات ممنهجة لآثار مصر خاصة المصرية، بمعاونة شخصيات مصرية باعت ضميرها الوطني والانساني، قال الرئيس السيسي في خطابه الرائع أول أمس انه لا تصالح مع الذين مارسوا العنف ضد الوطن، كان يعني الاشخاص، فما البال بدويلة ليس لديها الا المال توظفه لاشاعة الخراب وتدمير وطننا ظهور السفير القطري في يوم تسلم الرئيس الجديد مهام منصبه خطأ فادح يجب الا يمر بدون محاسبة.