تعبر هذه القصة عن واقع نعيشه مع كثير من الشخصيات في حياتنا ، ويرويها لنا أبو هريرة «رضي الله عنه» كما سمعها من النبي ، وجاءت في صحيح البخاري، وتقول إن ثلاثة، أبرص وأقرع وأعمي، بعث الله لهم ملكاً، فأتي الأبرص فسأله عن أمنيته فحققها له،وجعل جلد جسمه جميلا ، وأعطاه من البقر الكثير،وجاء إلي الأقرع وحقق حلمه في شعر غزير ومن المال الغنم ، ثم حقق للأعمي ما يتمناه ، ورد اليه بصره ووهبه من الإبل الكثير! . تمر الأيام ويزور الملك كلا منهم،وهو يتخذ لكل واحد نفس الشكل الذي كان عليه في الماضي،وقال للأبرص ثم الأقرع:أنا رجل مسكين عابر سبيل أسألك بالذي أعطاك، بعيراً أسافر به،ألم تكن أبرص أو أقرع وفقيراً فأعطاك الله، فردا بأن ذلك المال قد ورثاه كابراً عن كابر، فأجاب الملك كل منهما: إن كنت كاذباً فسيعيدك الله إلي ما كنت عليه،واختلف موقف الأعمي،فقد قال للملك: لقد كنت بالفعل أعمي فرد الله علي بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت،فاحتفظ ببصره وماله ورضا الله. تقدم القصة رسالة إلي من نسي وتكبر، ومن جحد النعمة ومنع الفضل عن غيره وتنكر لماضيه ،كما تمثل قيمة يجب أن يتعلمها أولادنا.. أفيقوا يرحمكم الله! كلمة في نفسي: كم أتمني أن تصبح مصر مثل الإمارات وأوربا والدول المتقدمة!