حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    مصر الجديدة للإسكان توافق على تطوير 884 فدانا بهليوبوليس الجديدة    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    رئيس الوزراء الأوكراني: نسعى لشراء 300 ألف طائرة بدون طيار    دمروها بالصواريخ.. حزب الله ينصب كمين محكم لآليات الاحتلال على حدود لبنان    اتحاد الكرة يعلن حكام مباراة الأهلي والإسماعيلي بالدوري المصري    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    ننشر استعدادات امتحانات آخر العام بمحافظة دمياط    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    ظهور جرئ| شاهد أحدث إطلالة ل ندى الكامل بعد طلاقها    أستاذ بالأزهر يحسم الجدل حول عدم وجود نص يحرم التدخين    الصحة عن جدل حدوث الجلطات بعد الحصول على"أسترازينيكا": التجلط معترف به منذ 2021|فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من القصص النبوي .. الأبرص والأقرع والأعمى
نشر في الفجر يوم 02 - 09 - 2012

اقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار مزيجًا من السعادة والشقاء، والفرح والترح، والغنى والفقر، والصحة والسقم، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا سريعة التقلب، كثيرة التحول كما قال الأول:
طبعت على كدر وأنت تريدها *** صفوًا من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار

وهو جزء من الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].

وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء، وله على العباد عبودية في الحالتين، فيما يحبون وفيما يكرهون.

فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة، ولا ييأس عند الضائقة، ولا يبطر عند النعمة، بل يعترف لله بالفضل والإنعام، ويعمل جاهدًا على شكرها وأداء حقها.

وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء، ويضيق من الضراء، فإذا أعطاه الله ما تمناه، وأسبغ عليه نِعمه كفرها وجحدها، ولم يعترف لله بها، فضلاً عن أن يعرف حقها، ويؤدي شكرها.

وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذين الصنفين من الناس، الكافرين بالنعمة، والشاكرين لها، في القصة التي أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قَذِرَني الناس. قال: فمسحه، فذهب عنه قَذَرُه، وأُعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل. قال: فأُعطي ناقة عُشَراء، فقال: بارك الله لك فيها.

قال: فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قد قَذِرَني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرًا حسنًا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأُعطي بقرة حاملاً، فقال: بارك الله لك فيها.

قال: فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إليَّ بصري، فأبصر به الناس. قال: فمسحه فردّ الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدًا، فأنتج هذان وولّد هذا. قال: فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم.

قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرًا أتَبَلَّغُ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يَقْذَرُك الناس؟! فقيرًا فأعطاك الله؟! فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر. فقال: إن كنت كاذبًا فصيّرك الله إلى ما كنت.

قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردّ عليه مثل ما رد على هذا، فقال: إن كنت كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنت.

قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي ردّ عليك بصرك، شاةً أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردّ الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أَجْهَدُكَ اليوم شيئًا أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رُضِيَ عنك، وسُخِطَ على صاحبيك».

إنها قصة ثلاثة نفر من بني إسرائيل، أصيب كل واحد منهم ببلاء في جسده، فأراد الله عز وجل أن يختبرهم؛ ليظهر الشاكر من الكافر، فأرسل لهم مَلَكًا، فجاء إلى الأبرص فسأله عن ما يتمناه، فتمنى أن يزول عنه برصه، وأن يُعطى لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا، فمسحه فزال عنه البرص.. وسأله عن أحب المال إليه، فاختار الإبل، فأعطي ناقة حاملاً، ودعا له الملك بالبركة. ثم جاء إلى الأقرع، فتمنى أن يزول عنه قرعه، فمسحه فزال عنه، وأعطي شعرًا حسنًا.. وسأله عن أحب المال إليه فاختار البقر، فأعطي بقرة حاملاً، ودعا الملك له بالبركة. ثم جاء الأعمى، فسأله كما سأل صاحبيه، فتمنى أن يُرَدَّ عليه بصره، فأعطي ما تمنى، وكان أحب الأموال إليه الغنم، فأعطي شاة حاملاً.

ثم مضت الأعوام، وبارك الله لكل واحد منهم في ماله، فإذا به يملك واديًا من الصنف الذي أخذه، فالأول يملك واديًا من الإبل، والثاني يملك واديًا من البقر، والثالث يملك واديًا من الغنم..

وهنا جاء موعد الامتحان الذي يفشل فيه الكثير، وهو امتحان السراء والنعمة، فعاد إليهم الملك، وجاء كلَّ واحد منهم في صورته التي كان عليها ليذكر نعمة الله عليه، فجاء الأول على هيئة مسافر فقير أبرص، انقطعت به السبل وأسباب الرزق، وسأله بالذي أعطاه الجلد الحسن واللون الحسن، والمال الوفير، أن يعطيه بعيرًا يواصل به سيره في سفره، فأنكر الرجل النعمة، وبخل بالمال، واعتذر بأن الحقوق كثيرة. فذكَّره الملك بما كان عليه قبل أن يصير إلى هذه الحال، فجحد وأنكر، وادّعى أنه من بيت ثراء وغنى، وأنه ورث هذا المال كابرًا عن كابر، فدعا عليه المَلَك إن كان كاذبًا أن يصير إلى الحال التي كان عليها.

ثم جاء الأقرع في صورته، وقال له مثل ما قال للأول، وكانت حاله كصاحبه في الجحود والإنكار.

أما الأعمى فقد كان من أهل الإيمان والتقوى، ونجح في الامتحان، وأقرّ بنعمة الله عليه، من الإبصار بعد العمى، والغنى بعد الفقر، ولم يعط السائل ما سأله فقط، بل ترك له الخيار أن يأخذ ما يشاء، ويترك ما يشاء، وأخبره بأنه لن يشق عليه بردّ شيء يأخذه أو يطلبه من المال. وهنا أخبره المَلَك بحقيقة الأمر وتحقق المقصود وهو ابتلاء للثلاثة، وأن الله رَضِي عنه وسخط على صاحبيه.

إن هذه القصة تبين بجلاء أن الابتلاء سنة جارية وقدر نافذ، يبتلي الله عباده بالسراء والضراء والخير والشر، فتنةً واختبارًا كما قال سبحانه: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: 35]؛ ليتميز المؤمن من غيره، والصادق من الكاذب: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 1، 2].

فبالفتنة تتميَّز معادن الناس، فينقسمون إلى مؤمنين صابرين، وإلى مدَّعين أو منافقين، وعلى قدر دين العبد وإيمانه يكون البلاء. وفي المسند عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: «الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة».

كما تشير القصة إلى معنى عظيم، وهو أن الابتلاء بالسراء والرخاء قد يكون أصعب من الابتلاء بالشدة والضراء، وأن اليقظة للنفس في الابتلاء بالخير، أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر.

وذلك لأن الكثيرين قد يستطيعون تحمُّل الشدَّة والصبر عليها، ولكنهم لا يستطيعون الصبر أمام هواتف المادَّة ومغرياتها.

كثير هم أولئك الذين يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة.. كثيرون يصبرون على الفقر والحرمان فلا تتهاوى نفوسهم ولا تذل، ولكن قليل هم الذين يصبرون على الغنى والثراء، وما يغريان به من متاع، وما يثيرانه من شهوات وأطماع.. كثيرون يصبرون على التعذيب والإيذاء، ولكن قليلين هم الذين يصبرون على الرغائب والمناصب.

وهذا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- يقول: "ابتُلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضراء فصبرنا، ثم ابتلينا بالسَّرَاء بعده فلم نصبر".

ولعل السر في ذلك أن الشدَّة تستنفر قوى الإنسان وطاقاته، وتثير فيه الشعور بالتحدِّي والمواجهة، وتشعره بالفقر إلى الله تعالى، وضرورة التضرُّع واللجوء إليه، فيهبه الله الصبر. أما السراء، فإن الأعصاب تسترخي معها، وتفقد القدرة على اليقظة والمقاومة، فهي توافق هوى النفس، وتخاطب الغرائز الفطريَّة فيها، من حب الشهوات والإخلاد إلى الأرض، فيسترسل الإنسان معها شيئًا فشيئًا، دون أن يشعر أو يدرك أنه واقع في فتنة؛ ومن أجل ذلك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح، حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء، كما فعل الأبرص والأقرع..

وذلك شأن البشر، إلا من عصم الله، فكانوا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (رواه مسلم). فاليقظة للنفس في حال السراء أولى من اليقظة لها في حال الضراء، والصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان.

كما تؤكد القصة على أن خير ما تحفظ به النعم شكر الله جل وعلا الذي وهبها وتفضل بها، وشكره مبنيٌّ على ثلاثة أركان لا يتحقق بدونها: أوَّلها الاعتراف بها باطنًا، وثانيها التحدث بها ظاهرًا، وثالثها تصريفها في مراضيه ومحابّه، فبهذه الأمور الثلاثة تُحفظ النعم من الزوال، وتصان من الضياع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.