يبدو أن الأنظمة التي مرت علي مصر خلال العقود الماضية لم تع جيدا قيمة وأهمية المصريين في الخارج فتعاملت معهم بمنطق "البقرة الحلوب" أي تحويل الدولارات والأموال إلي مصر وايداعها في البنوك أو قيامهم بشراء العقارات أو الأراضي ولم تضخ الأموال في الاقتصاد الحقيقي للبلاد بإقامة المشاريع والصناعات الاستراتيجية التي تخدم الوطن، وغفلت الأنظمة في المصريين بالخارج الكنز الأكبر وهو الاستفادة من الخبرات العظيمة التي حققوها علي مدار السنوات التي عاشوها خارج الوطن وساهمت في اتساع أفقهم وفكرهم وامكاناتهم التنموية والاقتصادية والفنية كل في تخصصه. يجب أن تتاح الفرصة لبعض الشخصيات التي حققت نجاحات كبيرا خارج مصر للقيادم بدور أكبر في الداخل، وأتمني أن يكون هناك وزير متخصص للمغتربين في الخارج يكون همه الأول والأخير هو المصريين في الخارج من خلال عقد لقاءات مفتوحة ومستمرة يشارك فيها الجميع دون تدخل بعض الجهات لتحديد الحضور والاستماع لهم وحل مشكلاتهم وتقديم الفرص والأوعية الاستثمارية لهم واشعارهم بأنهم جزء أصيل من مصر، كما يتم إحياء بعض المبادرات مثل مبادرة "وديعة دولارية مقابل سيارة".