وزيرة الإعلام ورئيس الاتحاد أثناء توقيع الاتفاقية مع مسئولى أم بى سى مازالت حالة الجدل التي اثارها تعاقد ماسبيرو مع قنوات ام بي سي قائمة.. بعض الفضائيات الخاصة المصرية لم تتوقف عن الحديث وشن الهجوم علي وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين ورئيس الاتحاد عصام الامير الكل يسأل عن الاتفاقية وشروطها وبنودها ومدي الاستفادة التي ستعود علي ماسبيرو من هذا الاتفاق وماذا سيدفع مقابل هذه الاستفادة.. وتتصاعد الازمة حتي تصل إلي رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب الذي اكد انه سيدرس الأمر عقب عودته من رحلة افريقية وبعد عودته تنشر بعض المواقع الالكترونية خبرا عن الغاء رئيس الوزراء للاتفاقية ويرد التليفزيون المصري ببث نفي الخبر علي شريطه الاخباري واتهمت حركة تطلق علي نفسها الاعلاميين الاحرار بماسبيرو الوزيرة وعصام الامير ببيع تاريخ الاعلام المصري والتفريط في تراث ماسبيرو لقنوات ام بي سي وطالبوا باقالتهما كما اتخذ معظم خبراء الاعلام موقف المعارض من الاتفاقية - وأعلنت القنوات الخاصة وغرفة صناعة الفضائيات تقديمهما عرضاً إلي ماسبيرو يشبه عرض ال »ام بي سي« ومع ذلك تم رفضه وبلغ الامر إلي حد التلميح باتهام درية والامير بالفساد. وهل الصدفة وحدها هي الرابط الوحيد بين توقيت اتمام الاتفاقية وبين انتقال ابنة الوزيرة للعمل بقنوات أم بي سي.. وهل ما تم هو مجرد مذكرة تفاهم لا ترتقي إلي تعاقد او اتفاقية اوحتي برتوكول تعاون وغيرها الكثير من الاسئلة التي ستظل مطروحة الا ان تخرج الوزيرة والامير عن صمتهما؟! ووسط كل هذه الحالة مازال الصمت والغياب هو حال درية والامير هو ما يزيد الغرابة ويدعو إلي الريبة حيث يرفض الاثنان الرد علي تساؤلات الصحفيين والفضائيات وكأن الامر لايعنيهم. ربما كان الرد الوحيد من عصام الاميرهو توقيعه لاتفاق آخر أقل أهمية مع قنوات بي بي سي العربية وهو الامر الذي لم يلق اهتماماً ولا هجوماً من أحد رغم أنه تم ايضاً مع قناة غير مصرية. والواضح أن قيادات ماسبرو مصابون بالقصور الاعلامي ويحتاجون لمستشار اعلامي فعدم علمهم بما يدور حولهم مصيبة أو انهم يعلمون ويخشون الخروج للدفاع عن الاتفاقية والتأكيد علي استمرارها ودرء الاتهامات عن أنفسهم ثم يلغي رئيس الوزراء الاتفاقية ويصبح من تحدث في "نصف هدومه" كما يقولون بالبلدي ويتكرر نفس ما حدث لماسبيرو وقتما تعاقد علي عقد الدوري العام حصريا ثم أصر الأمير ودرية علي الرضوخ لطلبات الفضائيات واصبح الدوري للجميع رغم تأكيدات الأمير وتصريحاته الحنجورية عن عدم منحه الدوري لأي قناة حتي تعود لماسبيرو القوي والاعلانات. والسؤال هل هذا هو حال قيادات ماسبيرو وهل يمكن ان يقوم له قائمة بمسئولين حاضرين غائبين وهل يعكس الحال ادراك الثنائي درية والامير بقرب الرحيل ووداع المبني العريق.. وهل يحفظان ماء وجهها ويتقدمان باستقالتهمااذا تدخل رئيس الوزراء في الاتفاقية .. هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة ومازال الجميع في انتظار ان تخرج الوزيرة ورئيس الاتحاد عن السكوت ويكسرا حالة الصمت غير المبررة. محمد سلطان