تخلل اللقاء الذي عقده المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية مع الرياضيين سؤال مهم وصعب وجهه المشير إلي كل الحاضرين قائلا: إذا أراد أحد إقامة مشروع يجب أن يقول لي «منين.. وبكام» ؟ أراد المشير أن يلخص الوضع الراهن الذي يجب أن نبني عليه بلادنا بضرورة معرفة كيفية التمويل ومن أين نوفره وكم مقداره ؟ قبل أن نتحدث عن المشروعات، وهذا ينطبق علي كل المجالات بما فيها الرياضة، حتي أنه ضرب مثلا للحاضرين برياضة المدارس. كنت أتمني من الحاضرين أن يجيبوا علي السؤال الصعب الذي وجهه المرشح الأقوي لرئاسة مصر لما يعكسه من أهمية علي الاقتصاد القومي بشكل عام وعلي الاقتصاد الرياضي بشكل خاص ! والحقيقة أن الرياضة المصرية تكلف موازنة الدولة نحو نصف مليار جنيه سنويا صرف منها المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة والشباب منذ قدومه حتي الآن نحو 200 مليون دعما للأندية التي تستحق والتي لا تستحق، للأندية الغنية والفقيرة، وحصلت منها اللجنة الأولمبية إرضاء إلي خالد زين رئيسها ونظير سكوته علي نحو 18 مليون جنيه.. النتيجة صفر كبير حصلت عليه مصر في الدورتين الأولمبيتين السابقتين بكين 2008 ولندن 2012 الدول المتحضرة في الرياضة أمثال البرازيل تكون الرياضة بها هي أحد الأضلاع الداعمة للموازنة العامة للدولة وتدر عائدا يقدر بنحو 90 % من الاقتصاد البرازيلي ما يعادل 200 مليار دولار وفي أمريكا تدر الرياضة دخلا بنحو 216 مليار دولار، أي أنها تضع 216مليار دولار في خزينة الدولة، أما نحن في مصر نأخذ من خزينة الدولة نصف مليار سنويا والنتيجة صفر كبير في الدورات الأولمبية ! إن ما يجري الآن لا يحمل أي رؤية مستقبلية للنهوض بالرياضة، لأن كثرة الدعم دون وجه حق يجعلك تشعر بأن هذا المال سايب ويزيد مصر الرياضية وجعا علي أركام أوجاعها وإذا صح ما سمعته بأن وزير الرياضة يفتح حنفية الفلوس والدعم لشراء سكوت الجميع فيما يرنو إلي تمريره بقانون الرياضة والقضاء علي بند ال8 سنوات فإنه بذلك يكون مقبلا علي عملية انتحارية وأخشي عليه من الانفجار.. كنت أتمني من خالد عبد العزيز أن يسأل كيف استطاعت دولتا البرازيل وامريكا دعم بلادهما ب 416 مليار دولار بدلا من اللعب في مناطق الجروح.. والله ثم مصر من وراء القصد !