في الحياة الدنيا معلمون أطهار أخيار أبرار، يتحملون مصاعب ومتاعب، ويتعرضون لشدائد ونوائب، وفي طلائعهم سيدنا المسيح- عليه السلام. فسيدنا معلم للخير والبر والسلام والوئام، وللمحبة والمودة، وللنقاء والصفاء «ولا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد المسيح» متي10/23 وذكرت أناجيل مهمة «المعلم» منها متي 62/81 مرقص 9/83، 01/53 لوقا 5/5،8/42، 04و33/9و83،21،31،71،31 يوحنا 1/83و4/31و31/31 تعاليمه أن الحياة الابدية بتوحيد الله- عز وجل- والإيمان برسالة المسيح- وتوحيد الله ومحبته أعظم وصيه، وتأصيل خلق «التواضع» من مكارم الأخلاق، ومحامد الصفات «واذا واحدا تقدم وقال له: ايها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الابدية، فقال له: لماذا تدعونني صالح؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله» متي 91/61 وما بعدها. فالمسيح من كبار الربانيين الذين يعلمون الخير والبر للخلائق، ويعطي مثلا لمخالفة إبليس فيما يعرف بتجربته مع إبليس، متي 4/1:11. وتأتي آيات القرآن الكريم لتذكر طرفا من مهام ذلك المعلم المسيح - عليه السلام فمن ذلك قول الله عز وجل «إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين- الآيتان 45وما بعدها سورة آل عمران»وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا.. وبر بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا الآية 33 سورة مريم. و«مصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون» الآية 25 سورة آل عمران.. ولما جاء عيسي بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذين تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون الاية 26 سورة الزخرف.. و«يعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا الي بني اسرائيل» الآية 94 سورة آل عمران- «وقفينا علي آثارهم بعيسي ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وءاتيناه الانجيل فيه هدي ونور مصدقا لما بين يديه من التوراة وهدي وموعظة للمتقين..وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون». الايتان 64 وما بعدها سورة المائدة. بعض من كل، قليل من كثير، عن مهمات سامية لسيدنا المسيح- عليه السلام. معلم الخير، والبر، والاحسان، للخلائق في كل زمان ومكان. سيدي المعلم: جئت والسلام، حللت والوئام، تنادي بالاخاء بين البشر، بحكمة ونورانية، ومثابرة ومصداقية، فضربت المثل، وحققت الأسوة، وقدمت القدوة، إن معلمي الخير، يتحملون لأجل غيرهم، يتعبون ليرتاح الناس، يبذلون لإسعاد الخلق. ستظل مسيح الخير ويسوع، البر! أتباعك في حبات عيون المسلمين كنائسهم مصونة «ولولا دفع الله الناس بعضهم بعضا لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا» الآية 40 سورة الحج. وصحائفهم محفوظة «وءاتيناه الانجيل فيه هدي ونور الآية 46 سورة المائدة وإحسان الظن بهم مقرر اسلاميا «ان الذين آمنوا والذين هادوا والصائيون والنصاري من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون.. الآية 69سورة المائدة. «ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله إناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين وما يفعلون من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين - الايات 113 وما بعدها سورة آل عمران.. وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة الآية 27 سورة الحديد. تلاقي لا تهاجر، اجتماع لا تدابر، وحدة لاتنافر، في كنانة الله تبارك وتعالي- مصر موئل الرسل والانبياء عليهم السلام- ومهدوي الاولياء والصالحين والقديسين أبد الدهر.