قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث».. لقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم من الظن السييء لانه يريد المسلمين أخوة كأخوة النسب في الشفقة والرحمة والنصيحة ويريد الأمة متحدة الكلمة موفورة الكرامة فليس أضر علي قوة الأمة ووحدتها من بث الوقيعة بين أفرادها وقد أكد الله سبحانه وتعالي هذا المعني حيث قال تعالي «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن» فاجتناب الظن هو السياج حول حرمات الاشخاص وكراماتهم وحرياتهم لذا علي الانسان ألا يترك نفسه فريسة لكل ما يهجس فيها حول الآخرين من ظنون وشبهات وشكوك وعلة ذلك ان بعض الظن إثم ويقدم لنا المصطفي صلي الله عليه وسلم علاجا للظن قائلا اذا ظننت فلا تحقق أي يظل الناس أبرياء من سوء الظن لإنه للأسف يتبعه التجسس وهذا هو بداية كشف العورات والاطلاع علي ما ستره الله فالانسان لابد ان يعيش آمنا علي نفسه واسراره وعوراته ولذلك عدّ الاسلام سوء الظن جناية وحراما في حق كل مؤمن كما اعتبره بعض العلماء نوعا من انواع الغيبة فكما تكون الغيبة باللسان تكون بالقلب قال الامام الغزالي «أعلم ان سوء الظن حرام مثل سوء القول فكما يحرم عليك ان تحث غيرك بلسانك بمساؤي الغير فليس لك ان تحدث نفسك وتسيء الظن بالآخرين وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه «ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك المسلم ألا خيرا وأن تجد لها في الخير محملا.. فسوء الظن يورث في القلب الكراهية ومدخل من مداخل الشيطان .