في زمن الانفلات مفيش ادب.. مفيش خد وهات مفيش احترامات.. وكله ماشي بشغل التلات ورقات.. وكله بيلعب علي كله.. وكله بيلعب علي النت ويعاكس البنت المفعوصة ويقتلها ساعات. بيوتنا اصبحت مفروشة حكايات.. عن قتل وضرب وسحل واضرابات.. ومدارسنا سابت التربية والجبر والحسابات والتعليم بقي هبش ونبش وتفتيش مع تلطيش من غير حكمة ولا فطنة ولا مبدأ ولا قيمة عند مدرس أول.. ولا حتي عند المديرات والناظرات ولا حتي مدرسات. وإن قلت لأخويا درويش إن الفطنة ضاعت في زمن الفتنة.. قاللي معاك حق - حتي القلب الطيب بقي قاسي وناسي ربه وماشي في شوارع الدنيا القذرة النتنة - وناسي الذوق وكلامه كله مليان بشتايم وألفاظ معجونة بمية صرف وأكلات جاهزة مضروبة في خلاط والبهارات والشطة العفنة.. والفهلوة والكدب بقوا هما السلعة الرايجة.. والضحكة أونطة.. وأولادنا وأحفادنا شايلين الكدب معاهم في الشنطة. وإن قلنا يا أخوانا العلم هو اساس الحضارات. نلقي شاشات الفضائيات.. بترحب بالراقصة والعالمة وبنهديها درع الام المثالية علشان هز الوسط والرنة صاجات.. طيب فين الأم الصابرة المعجونة بطين الأرض وبتجري علي لقمة عيشها من الفجرية لا تعبت ولا كلت ولا قالت آه وشهيدها الحيلة خرقت قلبه وقلبها غدر الرصاصات وتبكي عليه أيام وليالي وسنوات.. لا حقها جه ولا جه حق دموع أم ابنها مات. وإن كانت مدارسنا اصبحت معامل تفريخ لاولاد وبنات ناسيين العلم وفصولهم مليانة رنات مع شات.. وحكاوي وغناوي أحدث موديلات لازم نعرف إن السبب الأول مش في الواد والبنت وأن الحدوتة فيها إنة ومدارسنا الحكومية والخاصة اصبحت نصب وضرب ودروس خصوصية بالألوفات والقدوة والمثل الأعلي تلقاهم بس في زمن الحكايات والروايات والخرافات. وعلشان كده ح احكلكو حكاية سيدة فاضلة من المديرات وأسم المدرسة فاضل ايضاً.. الست مديرة وقديرة ومهمتها السامية تعلم الأولاد ازاي يطلعوا باروفات.. ويكون النهب والسلب هدفهم في الدنيا واعلامهم هات بس يا بابا ثمن المسطرة والتختة وثمن سكوت الست الناظرة صاحبة الجاه والعصمة اللي محولة مدرسنا الفاضلة للتظبيط والتكويش ع السبوبة اللي بتيجي من ضرب الفواتير والبوفيهات ولو اعترض حد أو قال كلمة في الست السامية وبعت في شكاوي للوزارة يرد اللي أكبر منها إن ده كله اشاعات.. لا فتش ولا دور ولا حقق ولا دقق وشئونه القانونية تحفظ كل شكاويهم في ملفات.. هو في يا عم الحاج دخان من غير نار ولا الكل صبح متآمر علي ست الناظرة العاقلة الراسية السامية اللي لازقة في كرسيها أكثر من عشرات السنوات. وللعلم وللدقة بقول للمسئول عند تعلمنا ومدارسنا عندي عشرات المستندات.. بإمارة الراجل الغلبان اللي قدم فيها شكوي لنيابة إدارية علشان بتقاسمه في رزقه وبتحاسبه علي بيع البسكوت والحلويات والمشروبات ويا ويله وسواد ليله إن ماسددش اللي عليه يومياً من الايرادات وصاحت التانية اللي مدرسة الاميرات كل مهمتها الضرب بالاقلام علي وش الفتيات.. وشد الشعر والسب بقي هو شعار مراحلنا الدراسية وعلي لسان الاخوة والأخوات.. من أصحاب الشهادات. ونقول إيه .. ونعيد ليه.. ماهو في زمن الفتنة ضاعت الفطنة.. والعلم بتاعنا بقي في ذيل القايمة.. والغش صبح معروف للطلبة من الكي . جي وان ولغاية الجامعات.. وبعد دا كله عايزين بلدنا تتقدم.. فتشوا يا أخوانا عن المسئول جوة مدارسنا.. وإسألوا من تاني عن العلم وعن كل مديره من المديرات.. وبلاش حكم ومواعظ.. وبلاش تحفيظ الأولاد العنف والسرقة - واللعب بتلات ورقات.. وبنسأل إيه اللي حصل في الدنيا وليه الثورة أظهرت كل ما فينا من بذاءات علشان مدارسنا بقت معمل تفريخ لفتوات مفتولي العضلات وبنات قمرات زي الشربات شايفين قدوتهم هيفاء وهبي وأليسا وماليسة ودافويس وباسم يوسف والاغنيات.